أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أن مصر تفتح أبوابها للأشقاء والأصدقاء، وتعمل على تحقيق الأمن والسلام للعالم أجمع، مشيرًا إلى أن القرآن محفوظ بحفظ الله عز وجل، وأهل القرآن هم أهل الله، وطالب حفظة القرآن بتدبر المعاني والقيم الأخلاقية، ولا يقفوا عند مجرد الحفظ. وأشاد محلب بالبعد الجديد في المسابقة هذا العام، والذي تمثل في فهم القيم الأخلاقية بجانب الحفظ، وذلك للتأكيد على مكارم الأخلاق، فالإسلام يحث على العدل والرحمة ونبذ التطرف والإرهاب، وإقامة هذه المسابقة يأتي في ضوء الحرص على خدمة كتاب الله، فالقرآن كتاب رشد وهداية ورحمة للعالمين، وفهم القرآن يعصم من الشطط، وهنا يأتي دور الكتاتيب ومعلمي القرآن في غرس القيم النبيلة جاء ذلك اليوم في افتتاح المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم والتي تنظمها وزارة الأوقاف، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بمشاركة 100 متسابق من 70 دولة ومحكمين من 9 دول. وفي كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن هذه المسابقة تؤكد على اهتمام الأمة بكتاب الله والسنة النبوية والحفاظ على الثوابت والمقدسات التي لا تقبل المساس، موضحًا أنه لا يمكن لأحد أن يفرط في الثوابت والمعتقدات. وأوضح وزير الأوقاف، أن المشاركة الكبيرة في هذه المسابقة، تؤكد ريادة مصر في الأمة العربية والإسلامية، فمصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، وهي بلد الأمن والأمان فالوفود المشاركة تقيم في أمن وأمان. وأشار جمعة إلى أن الوزارة أضافت للمسابقة بعدًا جديدًا، تمثل في فهم المعاني الأخلاقية للقرآن، لأن هناك من يوظفون الدين والنصوص القرآنية لتحقيق أهدافهم، فالذين يقتلون باسم الإسلام لم يتدبروا معاني القرآن الكريم، وطلاب الكلية العسكرية ماذا فعلوا حتي يؤخذوا غدرًا وخيانة؟، فالقضية ليست فقط في حفظ القرآن لكن علينا أن نحسن الفهم، وحذر من تأويل النصوص وتحريفها من جانب هذه الجماعات التي تقتل زورًا باسم الإسلام. ومن جانبه قال الدكتور عادل إبراهيم رفاعي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأحد أعضاء هيئة التحكيم بالمسابقة، إن المسابقة تؤكد سماحة الإسلام وترسيخ فقه التعايش السلمي، كما أن المسابقة تحمل معاني التعاون الإسلامي والعربي، مشيرًا إلى أنه بفضل العناية بالقرآن الكريم والفهم الصحيح للدين سنظل صامدين في وجه التحديات، ليسود الأمن والأمان في العالم كله فالقرآن الكريم نور ورحمة للناس كافة.