قتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث بجروح في العاصمة الليبية الأحد، عندما أطلق مسلحون النار على سيارة أمن كانت متوقفة إمام سفارة كوريا الجنوبية، في هجوم تبناه تنظيم "داعش" المتطرف. وقال مسئول أمني في طرابلس لوكالة "فرانس برس" أنه قتل شخصان أحدهما حارس أمن، وأصيب شخص ثالث هو حارس أمن أيضا، بجروح حين هاجم مجهولون كانوا يستقلون سيارة سفارة كوريا الجنوبية". وأضاف أن المهاجمين أطلقوا النار وأصابوا سيارة الأمن التي كانت متوقفة أمام السفارة، الواقعة في حي الأندلس، في وسط غرب العاصمة، حيث مقر العديد من السفارات. وأفاد من جهته مدير الأمن الدبلوماسي في وزارة الداخلية، العقيد مبروك ابو ظهير، في تصريح ل"وكالة الأنباء الليبية" في طرابلس، أن الهجوم أدى إلى وفاة أحد أفراد الإدارة العامة للأمن الدبلوماسي، المكلفين بحماية وتأمين مقر مبنى السفارة". وتابع أن الهجوم أدى إلى وفاة شخص مدني تزامن وجوده إثناء الهجوم، إضافة إلى إصابة شخص ثالث من أفراد الحراسة بإصابات بليغة نقل على أثرها إلى المستشفى. وذكر أنه تم الإبلاغ عن منفذي الهجوم الذين كانوا يستقلون سيارة بدون لوحات، وجار عمليات التحري والمتابعة من قبل الأجهزة الأمنية للكشف على منفذي الهجوم المسلح". بدوره ذكر حارس أمن يعمل لدى السفارة أن القتيلين ليبيان، موضحا أن السفارة متوقفة عن العمل منذ فترة، لكن هناك دبلوماسيون كوريون يقيمون فيها رغم ذلك، وأشار إلى أن الهجوم وقع حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل. وقال مصور "فرانس برس" في المكان أن مبنى السفارة لم يصب بإطلاق النار، إذ إن الرصاصات التي أطلقت أصابت جميعها سيارة الأمن التي كانت متوقفة إمام السفارة لحمايتها. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الحادث وأشارت على لسان متحدث باسمها الى ان ثلاثة كوريين جنوبيين بينهم دبلوماسيان كانوا في السفارة ساعة وقوع الهجوم لكنهم لم يصبوا باذى.