قال مسئولون إن 16 مدنيًا على الأقل قتلوا اليوم الجمعة في هجومين منفصلين في أفغانستان. وقال مسئولو الشرطة والصحة إن مهاجما انتحاريا فجر سيارته الملغومة بالقرب من قافلة تضم أفراد من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة جلال آباد بإقليم نانجارهار شرق البلاد. وذكر حضرت حسين ماشريكيوال المتحدث باسم الشرطة الإقليمية أن "المهاجم استهدف قافلة من القوات الاجنبية بالقرب من المطار" وأضاف أنه لم يعرف ما إذا كانت هناك ضحايا من القوات الأجنبية. وذكر مسئول صحة إقليمي طلب عدم الكشف عن هويته أن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 13 آخرون . وقتل المهاجم أيضًا. ولم يعلق مسئولو الناتو على الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن جماعته تقف وراء الهجوم مضيفا أن الهدف كان القوات الأمريكية. وفي إقليم غزني جنوب شرق البلاد، اصطدمت سيارة فان بقنبلة زرعت على جانب طريق مما أسفر عن مقتل 12 مدنيا. وقال محمد علي أحمدي نائب الحاكم الإقليمي إن الحادث وقع عند ضواحي منطقة خوجياني. ومنطقة خوجياني واحدة من المناطق غير الآمنة في إقليم غزني حيث أن الكثير من مناطقها تحت سيطرة طالبان. وقال أحمدي "جميع الركاب، ستة منهم نساء وأطفال، قتلوا في الانفجار". وأضاف أن القتلى مسلمون شيعة من جماعة الحضرة كانوا يسافرون من مدينة غزني لحضور حفل زفاف في منطقة "كاراباخ". وأضاف أن "الجثث كانت متفحمة بشكل كبير إلى حد أنه كان من الصعب التعرف عليها". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار لكن زرع القنابل على جنبات الطرق من الأساليب التي تستخدمها طالبان كثيرًا. وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد هجوم أمس الخميس على دار قضاء في مدينة مزار الشريف في إقليم بلخ شمال البلاد إلى 18 شخصًا والمصابين إلى 67 شخصا. ويعتبر إقليم بلخ واحدًا من الأقاليم الآمنة القليلة، حيث إنه من النادر حدوث حوادث أمنية.