اعترفت مصادر أمنية إسرائيلية الثلاثاء بأن النيران الإسرائيلية تسببت في مقتل جندي إسباني يعمل في قوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) في يناير الماضي. وقال مصدر امني اشترط عدم الكشف عن اسمه "قتل الجندي الإسباني فعلا بنيران مدفعية جيش الدفاع عقب هجوم شنه حزب الله مما أدى الى مقتل جنديين إسرائيليين". ووصف الجيش الإسرائيلي في بيان ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس قصف موقع تابع للأمم المتحدة قرب الحدود مع لبنان "بالحدث المؤسف". وبحسب البيان فإنه "لم يكن هناك أي نية لإلحاق الأذى بقوات الأممالمتحدة" مؤكدًا أن "الجيش يعمل لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل". واتفقت إسبانيا وإسرائيل على إجراء تحقيق مشترك في الحادث الذي وقع في 28 من يناير الماضي وأدى إلى مقتل الجندي فرانسيسكو توليدو 36 عاما. وتنتشر قوة الأممالمتحدة المؤقتة لحفظ السلام منذ 1978 أثر احتلال إسرائيل أجزاء واسعة من جنوبلبنان. وتوسعت مهماتها في العام 2006 بعد صدور القرار 1701 الذي وضع حدًا لحرب مدمرة استمرت 33 يوما بين حزب الله وإسرائيل. ويبلغ عديد القوة الدولية نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى 36 دولة، بينهم حوالي 600 جندي إسباني. وكانت صحيفة ال باييس الإسبانية نشرت الاحد مقتطفات من تقرير سري لرئاسة الأركان الإسبانية قالت فيه إن إسرائيل قصفت مرارًا موقع اليونيفيل عمدًا.