رحب مثقفون مصريون بالقرار الذي صدر عن مجلس الوزراء اليوم بصدور مرسوم بقانون يقضي تعديل مسمى "جائزة مبارك" في الفنون والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا إلى "جائزة النيل". قال الروائي محمد البساطي: المرسوم خطوة في الاتجاه الصحيح، فجائزة الدولة لابد أن تحمل اسم يرمز لها لذا كان لابد من التغيير.. كنت أود أن أعرف من أطلق اسم مبارك علي الجائزة، فلا يصح أن تحمل الجائزة اسم هذا الشخص ، لكنها عادة تقديس الحاكم. ويتفق الكاتب إبراهيم أصلان مع البساطي في ضرورة التغيير لأنه مسألة منطقية، مشيرًا إلي أن هناك نوعًا من الالتباس يتوقع حدوثة لتسمية الجائزة باسم النيل، لأن هناك "قلادة النيل" وهي أرفع جائزة تقدمها الدولة، فالاسم لا بأس به لكن كان من الأفضل معالجة الأمر بشكل مختلف ومقنع في نفس الوقت. وأكد صاحب "عصافير النيل" أن النيل اسم يليق بجائزة من أرفع الجوائز الأدبية في مصر، رغم كان من الافضل البحث عن اسم آخر، لكن بما أن القرار صدر لا مفر للرضوخ له والتعبير عن إعجابنا، لأن من الطبيعي أن يكون هناك تغيير فلا يمكن أن تخرج الجائزة من سجن طرة. وعبر القاص سعيد الكفراوي عن سعادته البالغة بهذا التغيير مشددًا علي أنه ضد تسمية أي جائزة بأسماء أشخاص إلا من استقروا في التاريخ وأصبح مستقبلهم خلفهم ، ولا بد أن تسمي الجوائز بأسماء أشياء جوهرية تلخص روح مصر ، وتاريخها، وأكد أنه سعيد بتسميتها "النيل" لعل هذه التسمية علي حد تعبيره توقظنا مما نحن فيه بالنسبة لنهر النيل والجريمة التي ارتكبها النظام السابق في حقه والتي يجب أن يحاكم عليها، من إهماله لمشكل نهر النيل والدول الإفريقية. وقال الكاتب مكاوي سعيد هذا القرار كان منتظرًا منذ زمن، لأن ليس من المفترض أن يطلق أي رئيس علي الجوائز اسمه، أو أن يترك غيره يفعل هذا لأن هذا فيه نفاق له، هذه جوائز من مصر وليست مرهونة بموقف الرئيس فاسد أو غير ، ويشدد مكاوي أنه ضد إطلاق أسماء الأشخاص علي الجوائز الرفيعة إلا إذا كان زعيمًا متوفيًا وتأكد الشعب أن اسمه يشرف الجائزة. يذكر أن جائزة "مبارك" التي أقر مجلس الوزراء إلغاءها، كانت من أعلى الجوائز من حيث القيمة المادية والآدبية، وتمنح لشخصية بارزة سنويا فى مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية ، وقيمة كل جائزة من جوائز مبارك فى فروعها الثلاث 400 ألف جنيه وميدالية ذهبية. ومنحت جائزة مبارك لأول مرة عام 1999، وحصل عليها فى عامها الأول فى مجال الآداب الكاتب العالمى نجيب محفوظ ، وحجبت عام 2000، وحصل الكاتب الصحفى أنيس منصور على الجائزة عام 2001 ، وعبد القادر القط عام 2002، وأحمد شوقى ضيف عام 2003، والدكتور أحمد هيكل عام 2004، وحسين نصار عام 2006 ، وعز الدين إسماعيل عام 2007 ، ورجاء النقاش عام 2008، وبهاء طاهر عام 2009 ، ومنحت لأخر مرة العام الماضى 2010، وحصل عليها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى فى مجال الآداب. وفى مجال الفنون أول من حصل على جائزة مبارك عام 1999 كان الفنان صلاح طاهر، ثم حسين بيكار عام 2000 ، وحجبت عام 2001 فى هذا الفرع ، ثم حصلت عليها عائشه فهمى عام 2002، ثم سمحة الخولى عام 2003 " بينما حصل عليها الفنان آدم حنين عام 2004، ومحمد حامد عويس عام 2005، وحجبت عام 2006 فى فرع الفنون ليحصل عليهاالمخرج الكبير يوسف شاهين عام 2007 ، وسعد أردش عام 2008، ومحمد طه حسين عام 2009 ، وأخيرا حصل عليها العام الماضى 2010 الفنان مصطفى حسين. كان أول من حصل على جائزة مبارك فى العلوم الاجتماعية عام 1999 عبد الرحمن بدوى، وحجبت لعامين متتاليين فى عامى 2000 و2001 ليحصل عليها الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء الأسبق عام 2002، وتعود وتحجب عام 2003 ويحصل عليها عام 2004 يونان لبيب رزق ، وعام 2005 الكاتب كامل زهيرى، و 2006 المصطفى سويف، وعام 2007 السيد ياسين، و 2008 حامد عمار، و2009 الدكتور على رضوان، وحصل على الجائزة فى عامها الأخير العام الماضى 2010 الدكتور مصطفى الفقى.