أكد د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، على ضرورة عودة يوم الشباب العربي وإقامة معسكرات بين شباب جميع الدول العربية وقال: إن هذا ما نتمناه في الوقت الحالي من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " لألكسو"، منوهًا إلى أن تلك المعسكرات ستكون تحت رعاية المفكرين والفنانين العرب. ومن خلالها سيتم اكتشاف المبدعين من الشباب العرب في كل المجالات، مما يتيح نشر إبداعاتهم. وأضاف النبوي، خلال لقائه الدكتور عبد الله حمد محارب، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو"، اليوم، أن منظمة " الألكسو " كانت تصدر سلسلة رائعة في تاريخ العرب، وطالب بتوثيق تاريخ الأمة من شعر ورواية، كذلك التأريخ لمسيرة الحضارة العربية، بحيث تكون هذه المراجع بمثابة الدساتير التي يرجع إليها المواطن العربي لمعرفة تاريخه، مؤكدًا ضرورة تجميع هذه المادة علي أسطوانات مدمجة حتي تصل للجميع، لأن الأمة العربية لها من الحضارة ومن الفكر والفن إرث عميق، مؤكدًا ضرورة ترجمه هذا العمل إلي لغات العالم المختلفة. وأشار الوزير إلى وجود 110 ملايين وثيقة بدار الوثائق القومية من العصر العثماني وحتى فرض الحماية البريطانية علي مصر، وأن دار الوثائق القومية من أهم خمسة أرشيفات علي مستوي العالم وهي الأرشيف العثماني، البريطاني، الفرنسي، المصري، الإيطالي، مشيرًا إلي أن هذه الوثائق هي سجلات شبه يومية لجميع أحداث هذه الفترة. كما أكد. د عبد الواحد النبوي خلال اللقاء، أهمية القراءة، مؤكدًا أنها عملية تراكمية تحتاج إلي مثابرة ويجب غرسها في الأطفال والشباب منذ الصغر. من جانبه وجه د. عبد الله محارب الدعوة لوزير الثقافة د. عبد الواحد النبوي لحضور حفل تكريم الشيخة مي آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة، واستطرد محارب في الحديث عن نشاطات الالكسو في مصر وإداراتها، وهي ادارة الثقافة، إدارة العلوم، إدارة التربية، إدارة الثقافة، مؤكدًا أن مصر هي التي تشع الفكر والفن والثقافة، وأشار محارب إلى أن من أهم أسباب تراجع الثقافة في البلدان العربية هو تراجع مستوي التعليم والتربية والاهتمام بالعلوم في المدارس. ونوه إلي مشروع يتم تنظيمة بين الألكسو وإحدي الشركات السعودية عبارة عن نظام تعليم عن بعد، للوصول إلي أكبر عدد ممكن من الشباب العربي مستخدمي الإنترنت. مشيرًا إلى أن كل إدارة من إدارات الألكسو ستقوم بإصدار كتاب مترجم في موضوعات تخصصية مثل التربية والثقافة والعلوم، وأعرب المحارب عن امتنانه للدول العربية التي تدعم منظمة الألكسو، ومنها مصر، لأنه دون هذه الدول والدعم المقدم منها لن تستطيع المنظمة القيام بواجبتها ودورها في التنمية الثقافية والعلمية. كما أكد محارب أهمية توفير متطلبات المجتمع العربي من الثقافة والعلوم والتربية لأنه يعزز من الانتماء، موضحًا أهمية القراءة ودورها الفاعل، وأشار إلي أنه يجري الآن الإعداد لمسودة تعاون بين منظمة " الألكسو" ووزارة الثقافة المصرية يتم الاتفاق عليها وتوقيعها في القريب العاجل. وقام د. عبد الله المحارب بشرح التطبيق الخاص بالمنظمة،الذي سيكون متاحًا علي الهواتف الذكية، لإتاحة التواصل المباشر مع الشباب العرب، مشيرًا إلي تنظيم مسابقات في الدول العربية تحت إشراف عدد من لجان المنظمة بجوائز تصل إلي 50 ألف دولار، وأشارإلى أن هذه اللجان ستختار 4 برامج من البرامج التي سوف يقدمها الشباب لإدراجها في التطبيق الخاص بالمنظمة علي الهواتف الذكية. كما تناول اللقاء ما حدث في العراق من تدمير للآثار من قبل جماعات داعش، وأكد وزير الثقافة ورئيس منظمة الألكسو ضرورة عقد مؤتمر دولي بالقاهرة، لمعالجة آثار الحرب علي تلك البلاد التي تتعرض للحروب، مثل سورياوالعراق، ومحاولات تدمير آثارها وهويتها الثقافية، من أجل الحفاظ علي ذاكرة الأمة العربية وتراثها الثقافي العريق.