أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، أن ما حدث من الحوثيين فى اليمن أمر فى منتهى الخطورة، ويمثل تهديدًا مباشرًا على الأمن القومى المصرى، لتحكمهم فى مضيق باب المندب، الذى سيؤثر على قناة السويس. قال مخيون، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إنه باستيلاء الحوثيين على اليمن وصنعاء، تكون بذلك قد بسطت إيران نفوذها على 4 عواصم عربية، هى لبنان وسوريا والعراق واليمن، مضيفًا: "عندما يدخل الشيعة فى مكان يكون ولاؤهم لآيات إيران والمرجعية الشيعية لها، ولا يكون ولاؤهم لأوطانهم وحكامهم". تابع: "وجود الشيعة فى أى مكان يقومون من خلاله ببث الفتنة وإحداث نوع من الحروب الأهلية، لاعتمادهم على التغلغل الناعم"، مشيرًا إلى أن حزب النور حذر مرارًا وتكرارًا من خطورة المد الشيعى فى مصر، قبل أن تتضح الصورة بمثل هذا الشكل. وأوضح مخيون، أن ما يحدث فى اليمن هو تعاون إيرانى أمريكى غربى، هدفه انتشار الفوضى الخلاقة الذى يعقبها تقسيم اليمن لدويلات تخدم فى المقام الأول مصلحة إسرائيل، مشيرًا إلى أن سيطرة الحوثيين على اليمن تمثل تهديدًا لأشقائنا العرب فى السعودية والخليج العربى، معلنًا تأييد حزب النور للتحالف الذى تم لمواجهة الخطر الموجود. وأشار مخيون، إلى أن مصر تواجه مخاطر صعبة، سواء فى الجنوب أو الغرب، وهذا الأمر يتطلب توحد المصريين -قيادة وشعبًا- لمواجهة هذه المخاطر، التى تهدد أمن واستقرار البلاد. وبشأن الضربة العسكرية التى شنتها المملكة العربية السعودية، وصفها مخيون، ب"الناجحة"، قائلاً: "إن ما حدث فى اليمن هو بمثابة خيانة فى الجيش اليمنى والأجهزة الأمنية التى سلمت اليمن للحوثيين، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات هم قبيلة من الطائفة الزيدية، ولكن إيران استطاعت أن تحولهم إلى مذهب الاثنى عشرى الذين يدينون بولائهم لإيران والعراق وحزب الله فى لبنان". وشدد رئيس حزب النور، على ضرورة الترتيب لما بعد الضربة العسكرية التى حدثت اليوم، ووقوف السعودية ودول الخليج لمساندة اليمن اقتصاديًا، وإعادة بناء مؤسساتها وتشكيل جيش وطنى يحفظ البلاد من التفتت والانقسام.