أعلن السفير السعودي في الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء من واشنطن أن بلاده شنت عملية عسكرية في اليمن ضمن تحالف إقليمي للدفاع عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين الشيعة. وقال السفير عادل الجبير في مؤتمر صحفي إن العملية تقتصر حتى الأن على غارات جوية على عدة أهداف لكن باقي القوات العسكرية بحالة تعبئة والتحالف "سيقوم بكل ما هو لازم". وأضاف أن العملية "تهدف إلى الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين المتطرفة من السيطرة على البلاد". وأوضح السفير أن التحالف يضم دولا من مجلس التعاون الخليجي انضمت إليها "دول أخرى من خارجه". وقال "إنه تحالف يضم أكثر من عشر دول ستشارك في هذه العمليات الهادفة لمنع سقوط اليمن بأيدي الحوثيين". وتفاقمت الأزمة في اليمن مع سيطرة الحوثيين في فبراير على العاصمة صنعاء، وهم يقاتلون اليوم للسيطرة على عدن كبرى مدن الجنوب التي لجأ إليها الرئيس هادي بعد أن فر من صنعاء. وفي الأثناء صدر في العاصمة السعودية الرياض بيان باسم خمس دول خليجية هي السعودية والامارات والكويت وقطر والبحرين، يشير الى طلب الرئيس اليمني مساعدتها. وأضاف البيان الذي لم تنضم إليه سلطنة عمان سادس أعضاء مجلس التعاون الخليجي، "قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق". وأوضح الجبير من واشنطن "ان العمليات لا تقتصر على مدينة بعينها او منطقة". وفضل السفير عدم الخوض في تفاصيل بشأن الدول المشاركة في العملية لكنه أشار إلى أنه "تم التشاور كثيرا مع الحلفاء وخصوصا الولاياتالمتحدة". وأوضح "نحن مرتاحون جدا لهذه المباحثات". وشدد "نحن إزاء وضع تسيطر فيه أو يمكن أن تسيطر فيه مليشيا على صواريخ بالستية واسلحة ثقيلة وقوة جوية" مشددا على ان تقدم الحوثيين امر لا يمكن قبوله.