أفادت مصادر لقناة "العربية" باقتحام الجيش اليمنى مقر القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدن، بينما تتواصل الاشتباكات بين قوات الجيش، بقيادة وزير الدفاع محمد الصبيحي، والقوات الخاصة، بقيادة عبدالحافظ السقاف، الموالي للرئيس السابق وجماعة الحوثي. وكانت قوات الجيش قد سيطرت، في وقت سابق، بقيادة الصبيحي، على مطار عدن، عقب اشتباكات دامية خلفت 6 قتلى على الأقل، بينهم ثلاثة أفراد من القوات الخاصة، واثنان من اللجان الشعبية، بالإضافة ل20 جريحا. وقد تجددت المواجهات المسلحة بين القوات الخاصة، بقيادة عبدالحافظ السقاف، المقرب من جماعة الحوثي، والمقرب، أيضا، من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبين قوات الجيش، بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، ومعها اللجان الشعبية الموالية للجيش. ووقعت الاشتباكات بالقرب من المطار، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية، حسب المصادر نفسها. وفي سياق متصل، قال مصدر لوكالة "فرانس برس": "توقفت حركة الملاحة بسبب الاشتباكات الجارية في محيط المطار، حيث ألغيت الرحلات"، بينما تجري اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الخاصة المحسوبة على الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس. وتشهد عدن توترًا كبيرًا بين قوات الأمن الخاصة واللجان الشعبية، على خلفية رفض قائد هذه القوات العميد عبدالحافظ السقاف قرارًا جمهوريًا قضى بإقالته. وقال مسافرون، توجهوا في الصباح إلى المطار ل"فرانس برس"، إنهم اضطروا إلى العودة، بسبب المعارك التي اندلعت خلال الليل. وقد اندلعت المعارك بعد انتشار وحدات من قوات الأمن الخاصة على عدد من محاور الطرقات، بما في ذلك قرب المطار، فتصدى لها مسلحو اللجان الشعبية، والتي شكلت من أفراد القبائل للتصدي سابقا لتنظيم القاعدة في الجنوب، مما أدى إلى مواجهات في عدد من أحياء المدينة.