أكدت شبكة "فوكس نيوز"الإخبارية الأمريكية أن عقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد، الذي يبدأ أعماله بعد ظهر اليوم الجمعة في مدينة شرم الشيخ، يُعد مؤشرًا على الثقة الدولية ليس فقط في الفرص الاقتصادية في مصر، بل أيضًا على الاستقرار السياسي. وأشارت الشبكة إلى حالة الانتعاش النسبية في معدلات النمو الاقتصادي التي تراجعت من 7% قبل عام 2011 إلى نحو 2% بعد الأوضاع التي سادت بعد ثورة 25 يناير، وقالت إن هذا الرقم بدأ في الارتفاع، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي وصول معدل النمو الاقتصادي إلى 8ر3% خلال العام المالي المنتهى في 30 يونيو المقبل و3ر4% خلال العام المالي 2015-2016. واستعرضت الشبكة في تقرير لها اليوم استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستضافة المؤتمر، حيث ارتفعت بها أعلام الدول الأجنبية المشاركة في فعالياته إلى جانب إعلانات الشركات الكبرى الساعية للاستثمار فى مصر، وفى مقدمتها شركة "بريتش بتروليم" و"البنك التجاري في مصر" إلى جانب مئات الشركات الأخرى، بينما انتشرت مصابيح الإضاءة التي تعمل بالطاقة الشمسية على الطرق العديدة بالمدينة، خاصة الطريق من خليج نعمة، وحتى مطار شرم الشيخ، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأوضحت الشبكة أن عقد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ يظهر استعداد مصر لاستضافة الأنشطة التجارية المختلفة، مشيرة إلى أن وقوع الاختيار على منتجع شرم الشيخ لاستضافة المؤتمر لا يخلو من دلالة رمزية، حيث يعد أحد محركات صناعة السياحة المصرية الذي نجح في مواصلة جذب السائحين حتى في فترات التراجع التي أعقبت الأوضاع الناجمة عن ثورة 25 يناير 2011. وأشارت الشبكة إلى أن بعض فنادق شرم الشيخ أصبحت كاملة العدد بحلول يوم الخميس، قبل انعقاد المؤتمر بيوم واحد فقط، بينما ازدحمت أسواق المدينة بالزائرين الأجانب، ومعظمهم من السائحين من دول شرق أوروبا. ونقلت الشبكة عن مدير إحدى الشركات العاملة في مجال تطوير مشروعات البتروكيماويات :" تبدو المدينة أفضل من ذي قبل: نظيفة، متألقة، وآمنة، ومستعدة تماما لاستضافة هذا الحدث الاقتصادي الكبير".