قبل لحظات من بدء المؤتمر الاقتصادى.. شرم الشيخ تضاهى أفضل المدن السياحية العالمية

شرم الشيخ تضاهى أفضل مدن السياحة العالمية، لما طرأ عليها من تطورات تجعلها في مقدمة مدن السياحه العالمية بتكلفة بلغت مائة مليون جنيه أغلبها مساهمات رجال الأعمال المخلصين مع الحكومة، والتي تشمل تحويل إحدى الأراضي الفضاء إلي ميدان للسلام أقيم علي مساحه 70 ألف متر مربع، ويضم أيقونة السلام والتي تبلغ ارتفاعها 34.5 متر، وتعد أضخم أيقونة في العالم.
تم تصميمها علي شكل زهرة اللوتس الفرعونية التي يعلوها الكرة الأرضية مدون عليها كل قارات العالم المحبة للسلام، ويطير حولها حمام السلام وتم تصميمها داخل نافورة مياه راقصة ذات الألوان المتعددة، كما يضم الميدان مسرحاً مكشوفاً ومدرجات لأحياء الحفلات الفنية لرواد شرم الشيخ والمقيمين فيها، بالإضافة إلي 30 مترًا مربعًا مساحة خضراء.
تشهد المدينة حالة من الرقي والمظهر الحضارى المشرف ليس فقط في أعمال التطوير والتجميل بل في التزام سائقي التاكسي والميكروباص الاجرة الذين حرصوا علي ارتداء البدلة الكاملة التي أعدتها لهم محافظة جنوب سيناء في اليوم الأول، ليظهروا بالمظهر اللائق أمام ضيوف المؤتمر والمشاركين فيه .
في البداية، أكد محمد أحمد محمود -سائق- أن إلزامنا بارتداء البدلة الكاملة، والزى الموحد يأتى نتيجة إيماننا بأننا مسئولون مع الرئيس السيسي، وكل رجال الدولة في العمل علي نجاح المؤتمر الاقتصادى الذي يعد دليلًا واضحًا علي قوة مصر، مشيراً إلي أننا اجتمعنا مع بعضنا البعض للتأكيد علي مبدأ الالتزام بالأخلاق والمظهر الحضاري اللائق ومنع استغلال السائحين وتقديم كل العون لأى ضيف يزور شرم الشيخ سواء كان مشاركاً في المؤتمر الاقتصادى أو لا.
من جانبه، يقول علاء فهمى ومحمد سعيد -سائقان- إن الهدف من نجاح المؤتمر بث رسالة إلي العالم بأن جنوب سيناء عامة، وشرم الشيخ خاصة حيث تختلف عن شقيقتها شمال سيناء، والتي تشهد بعض العمليات العسكرية ضد الخارجين عن القانون لذا فإن نجاح المؤتمر سيعكس صورة الاستقرار الأمنى لدى الراغبين في زيارة شرم الشيخ.
وفي مطار شرم الشيخ فقد تم تخصيص 4 صالات كبري بالمطار لاستقبال المشاركين في مؤتمر مصر الاقتصادي منهم صالة كبار الزوار الرئاسية، والتي خصصت لاستقبال رؤساء الدول المشاركين ويطلق عليها صالة الفتح، والثانية صالة أفيكس، والتي أطلق عليها هذا الإسم حيث سبق أن أقيم بالمطار معرض أفيكس للطيران خلال اعوام 2006 ,2008 ,2010، وتم إطلاق هذا الاسم عليها احتفالاً بالمعرض، وتم تخصيصها للوفود الرسمية الممثلة للدول المشاركة، والوزراء والمصريين والثالثة قاعة كبار الزوار بصالة 2 بالمطار، وتم تخصيصها هى الأخرى للوزراء وكبار الشخصيات العامة وكبار الإعلاميين، والصحفيين الذين يتوافدون لتغطية وقائع المؤتمر، والرابعة صالة 3 بمطار الأهلية والمخصصة لاستقبال كبار الشخصيات القادمين بطائراتهم الخاصة.
من ناحية أخرى، تزايدت حركة السياحة بشكل ملحوظ قبل انعقاد المؤتمر لتصل نسبه الاشغالات السياحية الي مايزيد عن 80% .
وقال العميد عصام خضر مدير عام مركز العلميات وإدارة الأزمات بمحافظة جنوب سيناء أن الحركة السياحية بدأت تنتعش قبيل انعقاد المؤتمر حيث استقبل مطار شرم الشيخ الدولي 50 طائرة خاصة أقلت رؤساء وملوك وأمراء والوفود الرسمية للدول المشاركة.
وأكد خضر أن نسبة الإشغالات السياحية ارتفعت على مستوى المحافظة لتصل إلى 55% أما في مدينة شرم الشيخ فبلغت 80 %.
وفى سياق متصل، قال جيفارا الجافي أحد مستمرى شرم الشيخ إن هذا المؤتمر سينعش المدينة سياحيا خلال فترة المؤتمر، متوقعًا أن تعود المدينة لسابق عهدها في حالة نجاح المؤتمر.
وأثنى الجافي على الإجراءات الأمنية المتبعة في شرم الشيخ والتي تمنع دخول أي مخربين إلى أرض المحافظة.
في السياق نفسه، انتهت المدينة من تجميل الجزر الوسطى لطريق السلام السياحى وعلي جانبي الطريق بزهور الزينة ذات الالوان المتعددة والمبهجة، وأكد المهندس أحمد مجدى مسئول قطاع الزراعة بإحدى الشركات الخاصة إنه تم الانتهاء من زراعة مساحة 6 كيلومترات من زهور الباتونيا والجارونيا وكرنب الالوان واللانتانا وكف مريم حيث تم الاستعانة بعدد 300 عامل زراعى حيث انجزوا العمل في غضون 15 يوماً فقط ليتحول الطريق الي ساحه من الجنة مشيراً الي انه وقع الاختيار علي تلك الزهور نظراً لألوانها الجذابة لتعطى بهجه لدى زوار المدينة وقدرة تلك الزهور علي تحمل درجات الحرارة المتقلبة بالمدينة .
من جانبه، يقول المهندس شريف صلاح مدرس بكلية الفنون الجميلة بجامعة القاهرة والمشرف علي تنفيذ جدارية " مصر الحضارة " والتي اقيمت أمام مركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات علي شكل مركب فرعوني كبير الحجم وتروى تاريخ مصر في الماضى والحاضر والمستقبل بما يوحى بأن مصر خالدة أبد الدهر كما دون عليها اشكال الاهرامات بكل احجامها وهناك جزء يعبر عن الحضارة الإسلامية مثل المشربة والشمس هى مستقبل مصر وتقف المركب التي يبلغ ارتفاعها 33 متر وارتفاعها 8 امتار شامخة أمام كل الغزاة وأقيم أمامها مساحة خضراء و 21 نزلًا للمياه وتعمل مع عدد كبير من الألوان التي تعطى بهجه كبيرة .
ويقول صابر صفوت مشرف مدنى جدارية الأهرامات المواجهة لطريق السلام السياحى أن الجدارية أقيمت بارتفاع يبدأ من 12 مترا، وينتهى إلي 6 أمتار وهى عبارة عن مجسم لأهرامات الجيزة الثلاثة الذي يروى تاريخ مصر العريق وعصور النهضة والانفتاح والتقدم .
بالإضافة إلي مجسم الفن السريالي الذي أقيم بالجزيرة الوسطى أمام قاعة المؤتمرات لهواة وعاشقي الفن السريالي والذي يؤكد في تصميمه أن مصر تحتضن كل الفنون ومنفتحة علي العالم بما يضمن استقرارها.
من ناحية أخرى، أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء أن المؤتمر الاقتصادي سيعمل علي استعادة مكانة شرم الشيخ كمدينة متخصصة في سياحة المؤتمرات بما تملكه من إمكانيات سياحية ومقومات بيئية فريدة فضلا عن البنية التحتية والمرافق الحيوية التي تحظى بها خصوصاً بعد إنارة طريق السلام بالطاقة الشمسية صديقه البيئة ليطلق عليها المدينة الخضراء والمدينة تتحول تدريجيا لان تكون مدينة خضراء بالكامل، حيث تم استخدام الطاقة الشمسية بها بنسبة 70% وسيتم تعميمها على المدينة بالكامل.
وأشار المحافظ إلي ان مسئوليته تبدأ فور هبوط السائح من الطائرة حتي مغادرته مدينة شرم الشيخ باستقباله وتحركه في شوارع نظيفة حيث تم تطوير المدينة وتحويلها إلي العمارة الخضراء والاعتماد علي الطاقة الشمسية النظيفة وتم التركيز علي شارع السلام الذي سيستقبل الوفود ويوجد به القاعة والفنادق وحولناه الي ثلاث حارات وتم ورفع كفاءة جميع المرافق ولافتات الترحيب ومنصات الاعلام للدول المشاركة لتتزين المدينة باعلام الدول المشاركه .
ولفت المحافظ أن إجمالي تكلفة خطة التأمين وكاميرات المراقبة والتي أشاد بها وزير الداخلية خلال جولته بالمدينة بلغت حتى الآن 30 مليون جنيه، وتم الانتهاء منها بالكامل في شرم الشيخ على أن تبدأ فى مدينة دهب قريبًا لتكوين منظومة أمنية محكمة من مصدات وأكمنة وكاميرات مراقبة وأجهزة تفتيش وأجهزة مسح شاملة للكشف عن المتفجرات والمخدرات والأجسام الغريبة بمدخل مدينة شرم الشيخ أمام رأس محمد بالإضافة إلى خطة تأمين شاملة لكل فندق من الفنادق ال10 التى وقع اختيار القائمين على المؤتمر لاستضافة الوفود الأجنبية بها ومعها خطة تأمين طبى وعربات للإسعاف علاوة على التأمين الطبى لقاعة المؤتمرات وتوفير كل احتياجات مستشفي شرم الشيخ الدولي بالأجهزة والأطباء تحسباً لتوقيع الكشف الطبي علي اياً من الحضور فضلاً عن توفير 135 سيارة إسعاف حديثه تستخدم في حالة الطوارئ.
وأعلن المحافظ عن مشاركة رجال الأعمال بجنوب سيناء حيث ساهموا مع الحكومة بجزء كبير من تطوير المدينة استعدادًا لمؤتمر مصر المستقبل بشرم الشيخ لإقامة صرح فني ضخم بميدان السلام وقد بلغ إجمالى حجم الإنفاق على خطة تحويل الإنارة فى شرم الشيخ من الكهرباء إلى الطاقة الشمسية لتحويل المدينة إلى مدينة صديقة للبيئة خالية من التلوث نحو 25 مليون جنيه حتى الآن على أربع مراحل تم الانتهاء منها الأولى طريق مطلع الهضبة أو الخزان سابقا بطول 1.5 كيلو بأعمدة مزدوجة الإنارة فى حين تبدأ المرحلة الثانية من مدخل الكمين وحتى منطقة مصر للطيران بطول 4 كيلو بإجمالي 330 عمودًا وتمتد المرحلة الثالثة من منطقة دلتا شارم وحتى فندق الماريوت بطول 5 كيلو وبطاقة 440 عمودًا فى حين امتدت المرحلة الرابعة من فندق سونستا وحتى مدينة السلام بطول 5 كيلو وبطاقة 440 هى الأخرى ووصلت تكلفة خطة الإنارة حتى الآن إلى 30 مليونا أنفقت حتى الآن .
وقال المحافظ إننا كنا ننتظر المؤتمر لكي نبرهن للعالم أن المصريين قادرون علي تحقيق المستحيل وأن الأمن محقق علي أرض السلام شرم الشيخ وسيلمسونه بأنفسهم عند حضورهم للمؤتمر وذلك من خلال منظومة أمنية مغلقة تطبق احدث التقنيات الإلكترونية بمنظومة كاميرات بأكثر من 490 كاميرا تغطي شوارع وميادين شرم الشيخ وبعناصر بشرية من الضباط والجنود علي أعلي مستوي.