استمعت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، إلى المتهم في قضية حرق كنيسة كرداسة محمود رفاعى، وسمحت له بالخروج من القفص والتحدث أمام المحكمة بناء على طلب دفاعه. وقال رفاعي إنه يعمل بأحد المحال المجاورة للكنيسة مشيرًا خلال حديثه إلى أنه لم يكن يعلم حتى أن ذلك المبنى المجاور له كان كنيسة. وأجاب المتهم عن تساؤل المحكمة له، المستند على كونه مدرسًا أزهريًا، حول جواز حرق كنائس المسيحيين بالاستنكار، مضيفًا بأنه لا يجوز المساس بالمسيحيين ولو بكلمة. وقال متهم آخر يدعى حاتم ظريف أنه يعمل بمحل ملاصق للكنيسة، مضيفًا بأنه بعد نشوب الحريق، استغاث به تليفونيًا ابن عم راعي الكنيسة ليقوم بمساعدته وأنه ساهم في محاولة إخماد حريق الكنيسة، مشيرًا إلى أن تلك المحاولات استمرت ساعتين. وأضاف محدثًا للمحكمة "لو كانت الشهامة جرمًا فأنا موافق على ذلك"، ليرد عليه القاضي بسؤال "من الذي قال له ذلك؟" ليتدخل الدفاع موضحًا بأن المتهم يتحدث للمحكمة بفطرته. وأسندت النيابة للمتهمين في القضية وعددهم 73 متهمًا اتهامات بينها تهمة الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وإحراز أسلحة نارية وذخائر غير مرخصة وأخرى ممنوع ترخيصها والشروع فى القتل وإضرام النيران عمدًا فى منشأة دينية بكنيسة مريم العذراء بكفر حكيم وقطع الطريق العام أمام حركة سير المواصلات العامة، ومقاومة السلطات.