أكدت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو فالستروم أنها إضطرت تحت ضغط السعودية لإلغاء خطاب كان يفترض أن تلقيه الاثنين أمام جامعة الدول العربية في القاهرة، بحسب وكالة الأنباء السويدية تي تي. وصرحت فالستروم الموجودة في العاصمة المصرية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية لوكالة الأنباء السويدية، أنها أُبلغت بأنها لن تتمكن من إلقاء هذا الخطاب لأن المندوبين السعوديين لا يرغبون في ذلك. وأوضحت "أن التفسير الذي تلقيناه، هو أن السويد سلطت الضوء على وضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة، ولهذا السبب لا يريدونني أن اتكلم. وآسف لذلك". وأكد دبلوماسي عربي لوكالة فرانس برس، أن السعودية هي وراء منع الوزيرة من إلقاء كلمتها، مضيفا أن الامين العام للجامعة العربية قدم إعتذاراته للوزيرة السويدية. ونشرت الحكومة السويدية نص الخطاب الذي كان يفترض أن تلقيه الوزيرة ولم يشر في اي وقت من الاوقات إلى السعودية بل بعبارات عن محاربة الإرهاب، واحترام حقوق الإنسان. وكتبت الوزيرة في النص أيضا أن "خبرتنا تفيد بأن ضمان حقوق المرأة لا يفيد النساء فقط بل المجتمع ككل". وفي الثاني من مارس قالت أمام مجلس الاممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف "أن الحكومة السويدية تريد تعزيز المساواة بين الجنسين وتحسين وصول المرأة الى الموارد". وتفادت فالستروم التحدث مباشرة عن ظروف السعوديات، فقد دانت على غرار العديد من القادة والوزراء الغربيين ما وصفته بانه "اساليب القرون الوسطى" بشأن حكم القضاء السعودي بجلد المدون رائف بدوي بتهمة "الاساءة للإسلام". والعلاقات مع المملكة العربية السعودية تعتبر مسألة ساخنة في الحياة السياسية السويدية منذ أسابيع. وتتفاوض الحكومة السويدية داخليا بشأن مسألة التجديد لاتفاق تعاون عسكري مع السعودية ينتهي في مايو المقبل. ويعبر بعض مسئولي الائتلاف الحاكم بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر علنا عن رغبتهم في أن تنهي ستوكهولم هذا الاتفاق.