عقد السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار اجتماعًا، مع سفراء الدول أعضاء مجلس الأمن المعتمدين في القاهرة، لشرح تحركات مصر المقبلة، علي مستوي مجلس الأمن بشأن مشروع القرار المقدم باسم المجموعة العربية، حول الأوضاع الحالية في ليبيا، ومكافحة الإرهاب هناك. وأوضح مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار أن الوضع في ليبيا أصبح يهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين ، حيث استشري الإرهاب في مناطق عدة بليبيا، وهذا ما أدي إلي وقوع الأحداث الشنيعة، التي قام بها تنظيم "داعش" الإرهابي في الفترة الأخيرة، وطالت مواطنين مصريين في مدينتي سرت والقبة. وحذر المجدوب من تهاون المجتمع الدولي في التعامل مع هذه الظاهرة، مؤكدًا أن وجود تلك التنظيمات في ليبيا يمثل تهديدًا لكل الأطراف داخل، وخارج ليبيا، وذلك بالقدر نفسه الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي في كل من سوريا، والعراق من تهديد مماثل. وطالب المجدوب بالتحرك السريع والعملي لدعم مشروع القرار العربي، من أجل تسهيل إجراءات حصول الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دوليا علي السلاح، والتدريب لمواجهة الجماعات الإرهابية في أماكن تمركزهم. وبالتوازي مع أهمية دعم الحكومة الشرعية ومؤسساتها في حربها علي الإرهاب، أكد مساعد الوزير أن مصر تؤمن بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وأن مصر كانت ولا تزال من أهم الدول التي تدعم جهود المبعوث الأممي "برناردينو ليون" في هذا الشأن، مؤكدًا أنه ليس هناك أي تعارض بين المسارين، بل العكس حيث إن محاربة والقضاء علي ظاهرة الإرهاب توفر المناخ الآمن لاستكمال العملية السياسية الانتقالية. ومن جانبهم، أعرب سفراء الدول أعضاء مجلس الأمن المعتمدون في القاهرة عن تفهمهم للموقف المصري، وإيمانهم بأن ظاهرة الإرهاب في ليبيا أصبحت تهدد أمن وسلامة جميع الدول، وإدراكهم مخاطر انتشارها بجنوب أوروبا، وأنهم سيقومون بنقل وجهة نظرنا لعواصمهم في أسرع وقت.