إفتتح الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، اليوم الأحد، مقصورة الإله "رع حور آختي" بمعبد الدير البحري بالأقصر والمعروفة بمقصورة الشمس الأثرية، وذلك بعد انتهاء البعثة المصرية البولندية العاملة هناك من أعمال الترميم الخاصة بها. حضر الافتتاح، هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد سيد بدر محافظ الأقصر وإلهامي الزيات ورؤساء قطاعات المشروعات والتمويل بوزارة الآثار وعدد من علماء الآثار والشخصيات العامة. وأعرب وزير الآثار، خلال مراسم الإفتتاح، عن بالغ تقديره للتعاون المثمر بين وزارة الآثار والبعثة البولندية، والذي إستمر لسنوات طويلة دامت 50 عاما كاملاً، بمعبد الدير البحري بالأقصر، لتتوج اليوم بانتهاء العمل من ترميم مقصورة الشمس الأثرية، موضحاً أن أعمال ترميم المقصورة، اشتملت على الترميم المعماري للكتل الحجرية المتساقطة نتيجة لعوامل الزمن، بالإضافة إلي أعمال الترميم الدقيق للنقوش الداخلية والخارجية. كما حرص الدماطي على زيارة مقبرة الملكة نفرتاري، وسط تغطية إعلامية واسعة احتفالاً بمرور 110 عاماً على إكتشاف المقبرة، وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد هناك على حرص وزارتي الآثار والسياحة، للتكاتف من أجل دفع مسيرة العمل وإعادة نسب زيارة المواقع والمزارات الأثرية إلي سابق عهدها، الأمر الذي يتطلب العمل على خلق أجواء جاذبة تشجع الزائر على العودة من جديد للتعرف على حضارتنا المصرية بكل ما تحظى به من كنوز لا تقدر بثمن. وفي نهاية الجولة حرص الحضور على زيارة بيت المتروبوليتان، والذي تقيم به وزارة الآثار احتفالية خاصة بعد قليل بمناسبة مرور 101 عام على إنشائه من قبل بعثة متحف المتروبوليتانن والتي ساهمت في العديد من الانجازات الأثرية بالمنطقة. ويتضمن الاحتفال، عرض مجموعة من الصور التوضيحية تشرح تاريخ المكان ومراحل بناؤه، والتي بدأت عام 1914 ليكون مقراً لإقامة البعثة في فترة عملها بالقرنة، في أوائل القرن العشرين، إلي أن أصبح مقراً لإقامة أعضاء البعثة البولندية القائمة على ترميم الدير البحري منذ عام 1961 وحتى الآن. .