حذر وزير الشئون الاستراتيجية والاستخبارية الإسرائيلي يوفال شتاينتس من أن الاتفاق النووي الناشئ يتيح لإيران إمكانية السيطرة على منطقة الشرق الأوسط. وفي حوار أجراه مع صحيفة (واشنطن بوست)، نشرته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني، أكد شتاينتس أن اختلاف إسرائيل مع الإدارة الأمريكية حول معايير أي اتفاق ناشيءبين الغرب وإيران ليس وليد اللحظة بل معروف منذ سنوات. وأوضح أن موقف الحكومة الإسرائيلية يتلخص في أن الاتفاق، الذي يجرى النقاش بشأنه مع طهران، ليس كافيا لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية إذا ما قرر النظام الإيراني السباق نحو بناء سلاح ذري. وقال شتاينتس "منذ الوهلة الأولى، أعلنا صراحة أن لدينا تحفظات حول الهدف الذي تجرى من أجله المفاوضات، بل نعتقد أن الهدف يجب أن يكون التخلص من التهديد النووي الإيراني، وليس التحقق منه، أو التفتيش عنه". وزعم أن الاتفاق الجاري النقاش بشأنه قد يترك لإيران القدرة على تطوير قنبلة نووية في غضون عام، كما يمكّنها من تخصيب اليورانيوم بكميات كبيرة، وهو الأفق الذي طالما عارضته إسرائيل. وأضاف "رغم تفهمه لرغبة واشنطن في التوصل إلى اتفاق قد يبقي البرنامج النووي الإيراني قيد الانتظار لمدة 10 سنوات على الأقل وهو وقت كاف لظهور قيادة إيرانية جديدة إلا أن هذا النهج يعرضنا لتحديات خطيرة، حيث لم يضع في الحسبان إمكانية تغييرالنظام في طهران بنظام آخر يفكر بعقلية (القوى العظمى) الاستعمارية التي عفاعليها الزمن". وعزا تصعيد إسرائيل لنبرة معارضتها للمفاوضات الإيرانية، إلى إدراك إدارة نتنياهو أن الاتفاق الجاري مناقشته سيترك لإيران امتلاك الآلاف من أجهزة الطرد المركزي، بعد أن اعتقدت إسرائيل في البداية أن الإيرانيين سوف يسمح لهم فقط بتخصيب كمية رمزية من اليورانيوم. واختتم بقوله "إن إيران جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل، إلا إذا كنت تعتقد أن سيطرة إيران على الشرق الأوسط هي الحل".