كشفت مصادر بحزب الوفد، أن أجندة اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، بمقر حزب الوفد اليوم، والذى استمر لمدة 6 ساعات متواصلة، تضمنت محورين الأول المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والثانى فى حالة المشاركة مع من سيشارك الوفد. قالت المصادر فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إنه تم استطلاع آراء أعضاء الهيئة العليا للحزب، وكانت النتيجة أن نسبة 90% من الحضور أيدت المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، و10% كانت مع المقاطعة، وبالتالى وافق الحضور على المشاركة. أضافت المصادر، أن اجتماع الهيئة العليا للوفد ناقش أيضا التحالف والانضمام لقائمة "فى حب مصر" التى يقودها اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجى، ووافق جميع الحضور على الدخول فى تحالف مع هذه القائمة إلا أن كل من محمد عبد العليم داود، وصفوت عبد الحميد، وطارق التهامى، وياسر حسان، أعضاء الهيئة العليا رفضوا هذا المطلب، الأمر الذى أثار غضب باقى الحضور. أشارت المصادر، إلى أن "البدوى" هو سبب الأزمة التى حدثت بين أعضاء الهيئة العليا للوفد، ودعوتهم لعقد اجتماع طارئ بشأن تحديد موقف الحزب من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، موضحة أن رئيس الوفد، قال لأعضاء حزبه أنه قدم لقائمة "فى حب مصر" 40 اسما، وأوهم البعض أن من لم يتم اختياره فى القائمة فسيكون ذلك بمعرفة اللواء سامح سيف اليزل الذى يقود القائمة، وأنه أرسل جميع الأسماء. نوهت المصادر، أن "البدوى" لم يعرض الأسماء التى قام باختيارها لتقديمها لقائمة "فى حب مصر"، على بعض أعضاء الحزب، وأنه اكتفى بقوله أنه أرسل جميع الأسماء، الأمر الذى أثار غضب الجميع، وكان محل انتقاد. أوضحت المصادر، أن المشادات التى حدثت خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب كانت بين الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد، وعصام شيحة عضو الهيئة العليا للحزب، بسبب قيام الأخير بتقديم بلاغ للنائب العام يتهم فيه الأول، بإهدار المال العام، حيث وجه "البدوى" حديثه ل"شيحة"، قائلا: "مش انت اتقدمت ببلاغ ضدى للنائب العام تتهمنى فيه بإهدار المال العام"، فرد "شيحة"، عليه قائلا: "أنا لسه ماقدمتش، والبينة على من ادعى". تابعت المصادر: "وتدخل الجميع لإنهاء المشادات التى وقعت بين "البدوى" و"شيحة"، وأن الأمر لا يتطلب فى الوقت الراهن مثل هذه الصغائر، وأن الحضور أكد أن مقاطعة الوفد للانتخابات البرلمانية ستكون جريمة فى حق الوطن، لأن ذلك سيصب فى مصلحة جماعة الإخوان وأعداء الوطن، وأنه علينا أن ننتهى من المرحلة الحالية بسلام". كما كشفت المصارد، أنه لا توجد قوائم فى تحالف الوفد المصرى، وأن هناك اعتراضا من قبل بعض الأحزاب على المشاركة فى تحالف قائمة "فى حب مصر"، وأعلنت رفضها خوض الانتخابات تحت لواء هذه القائمة، واكتفت بخوض الانتخابات على المقاعد الفردية.