عرض وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان وأنصاره الخميس صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة على المارة في تل أبيب، متحايلا على قرار لجنة الانتخابات المركزية التي تلقت شكوى لمنع توزيعها مجانا بسبب مخالفة ذلك للقانون الانتخابي. ووقف ليبرمان مع أنصار حزبه اليميني المتشدد "إسرائيل بيتنا" وعلى أفواههم لاصقات تعبيرا عن احتجاجهم على تقييد حرية التعبير في جادة روتشيلد المزدحمة بالمارة، وقاموا برفع أعداد من الصحيفة التي عرضوها كذلك على طاولات لإتاحة الاطلاع على العدد الأخير الذي يتضمن رسما كاريكاتوريا للنبي محمد، وفق مراسل فرانس برس. وكتب ليبرمان وأنصاره "الوضع لا يحتمل..اليوم منع الصحيفة وغدا سيمنعون النشيد الوطني". وقال ليبرمان الذي حمل قميصا كتب عليه "أنا شارلي" أن "كل هذه الحجج بالإخلال بالأمن العام ورضوخ سلسلة المكتبات التي رفضت توزيع المجلة لا تحتمل". وأصدر رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي سليم جبران مساء الأربعاء أمرا يحظر على حزب "إسرائيل بيتنا" توزيع الصحيفة الفرنسية مجانا إثر دعوى قدمها عضو الكنيست أحمد الطيبي. وأعلن الطيبي أن القاضي جبران قبل الدعوى، لأن الصحيفة "تستفز مشاعر المسلمين وتشكل أصلا مخالفة لقانون الانتخابات". واعتبرت لجنة الانتخابات المركزية الخميس "أن ما قام به ليبرمان هو انتهاك لقانون الانتخابات فلا يسمح بتوزيع هدايا مجانية في مكان عام في وقت الانتخابات". لكن ليبرمان وأنصاره لم يوزعوا الصحيفة فعليا، وإنما عرضوا على الجمهور عريضة لتوقيعها لكي يتمكن من توزيعها مجانا. وقال "دهشنا من موقف لجنة الانتخابات التي استجابت لطلب عضو الكنيست احمد الطيبي بمنع توزيع صحيفة شارلي إيبدو. هذا يحد من حرية التعبير وخضوع للإرهاب الإسلامي المتطرف ولممثليه في الكنيست. نؤيد أن يتوجه حزب اسرائيل بيتنا للاستئناف في المحكمة العليا". والعدد المعروض من الصحيفة الفرنسية هو الأول بعد الهجوم الذي استهدفها في 7 يناير في باريس ونفذه إسلاميان، قال أحدهما إنه ينتمي لتنظيم "القاعدة" وأنهما فعلا ذلك "نصرة للنبي". وأدى الهجوم الى مقتل 12 شخصا بينهم عدد كبير من أسرة تحرير الصحيفة. وأثار نشر رسم جديد للنبي غضب المسلمين في أنحاء مختلفة من العالم.