قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الجامعة العربية تكرس جلّ جهدها لمواجهة التحديات والعقبات التي تواجه النهوض بأوضاع المرأة وتمكينها في المنطقة العربية، وتجدد التزاماتها بالعمل المشترك البناء في كل جهد يثمر عن تحسين أوضاع النساء في المنطقة العربية، وضمان حياة كريمة وآمنة لهم، ينعمن فيها بكامل حقوقهم الإنسانية. ودعا العربي في كلمة له اليوم الاثنين، أمام الاجتماع رفيع المستوى حول "التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد عشرين عاما نحو العدالة والمساواة للنساء في المنطقة العربية" بأحد فنادق القاهرة، الاثنين 2 فبراير، كافة الشركاء والجهات المعنية، والمنظمات الإقليمية والدولية، والمجتمع المدني لتضافر الجهود من أجل وضع وتنفيذ البرامج التي اعتمدناها للنهوض بأوضاع المرأة. وأوضح العربي في كلمته أن انعقاد هذا الاجتماع يمثل تأكيدا لالتزاماتنا الدولية تجاه قضايا تمكين المرأة وتجسيدا لتطلعاتنا المشتركة من أجل حمايتها والنهوض بأوضاعها على كافة المستويات، وتتويج للجهود المشتركة والتعاون المستمر بين جامعة الدول العربية ممثلة بإدارة المرأة والأسرة والطفولة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، وهيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وهو التعاون الذي تجلى بشكل واضح في الفترة الأخيرة من خلال إعداد "خطة العمل التنفيذية لإعلان القاهرة: أجندة التنمية للمرأة العربية لما بعد 2015"، والتناغم في إعداد وتقديم التقرير العربي الموحد في عشرينية بكين ليتسم بالمصداقية ويركز على النقاط المضيئة في مسيرة المرأة العربية، ويطرح بوضوح مناطق الخلل والقصور التي مازالت تعيق مسيرة المرأة العربية، وذلك من خلال المؤشرات والبيانات التي أدرجتها تقارير الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في واحد وعشرين دولة عربية. وقال إن أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015 على المستوى الدولي في الأممالمتحدة لا تزال محل نقاش، ولقد نجحت المجموعة العربية ضمن المجموعات الإقليمية في إدراج هدف تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كهدف مستقل ضمن هذه الأولويات وهو هدف سيعمل المجتمع الدولي على تحقيقه من خلال رصد واقع المرأة ورسم سياسات فاعلة من أجل تمكينها وحمايتها من كل أشكال الاستغلال والعنف.