أكد أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن الوحدة الإفريقية هي المحرك لمشاريع التكامل الإفريقية ووحدة القارة الواعدة. وقال بن حلى - في كلمته التي ألقاها نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمام القمة الإفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا - إن بعض عناصر التعاون العربي الأفريقي والممثلة في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي يعملان معا في تناغم وتوافق لبناء شراكة عربية إفريقية ذات أبعاد إستراتيجية ثابتة. وأضاف أن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي يواجهان نفس التحديات ويتعاملان مع قضايا وأزمات متشابكة ومتداخلة إفريقيا وعربيا وأن جميع هذه القضايا تندرج تحت عنوان عريض هو بناء السلام وتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على الفقر والتخلف والجهل والأمراض والأوبئة ، وبناء الدولة العربية والدولة الأفريقية التي تسودها العدالة والحكم الرشيد. وتابع أنهما يسعيان وبكل عزم لفتح أبواب الأمل والعمل أمام الشباب العربي والأفريقي وتوظيف طاقاته في العمل الإنتاجي وإنقاذه من مغامرات سراب الاغتراب وسقوط بعض هذا الشباب في أيدي تجار الإرهاب. وأضاف أن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي يعملان على تمكين المرأة التي تحمل شعار القمة الحالية. وأوضح أنهما يعملان على قوة التضامن العربي الأفريقي والتحرك النشط الدبلوماسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف ، مثل القضاء على التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا وتحرير الشعوب من الاستعمار والاحتلال . وأشار إلى أنهما يعملان على إسكات أصوات البنادق والمدافع في عدد من الدول العربية والإفريقية التي تشهد صراعات دموية ودفع أطرافها إلى الحل السياسي لهذه الأزمات . وأوضح أن الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي يعملان على تضافر الجهود إفريقيا وعربيًا مع المجتمع الدولي وخاصة مع الأممالمتحدة لمواجهة حاسمة للتنظيمات الإرهابية والتطرف على غرار داعش وبوكو حرام وغيرها وتجفيف منابع فكرها المنحرف ومواجهاتها سياسيًا وأمنيًا وإعلاميًا واجتماعيًا وقانونيًا بكل الوسائل المتاحة ، مشيرا إلى أن قرارات الجامعة العربية تتواكب وتتكامل مع قرارات القمة الأفريقية التي عقدت في نيروبي في سبتمبر الماضي. واختتم بن حلي كلمته بالتأكيد على الإسراع في تنفيذ قرارات القمة العربية الأفريقية الثالثة التي عقدت بدولة الكويت في نوفمبر 2013، وتقديم تقرير إنجاز حقيقي للتعاون العربي الأفريقي إلى القمة الرابعة المقرر انعقادها في غينيا الاستوائية العام المقبل.