أعلن الأردن استعداده لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي، في حال ضمان حياة الطيار الأردني المحتجز لدى تنظيم "داعش". فيما نفى وزير الخارجية الأردني، الأنباء المتداولة حول مغادرة الريشاوي للمملكة وحث حركة السلفية الجهادية التنظيم على إتمام الصفقة حتى لو كانت بمبادلة ساجدة "بجيش من الطيارين." وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الأردني محمد المومني المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية: "إن الأردن مستعد بشكل تام لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته إطلاقًا". وأوضح المومني في تصريح نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "أن أولوية الأردن منذ بداية الازمة هي ضمان حياة ابننا الطيار الكساسبة". وفي تغريدة على حسابه على موقع التواصل "تويتر" قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "من يقول إن الريشاوي أطلق سراحها، وغادرت الأردن، الكلام غير صحيح، وقلنا من البداية، إطلاق سراحها مرهون بالافراج عن ابننا معاذ". وأضاف في تغريدة أخرى أن الأردن طلب من التنظيم منذ فترة إثباتات عن صحة وسلامة الطيار الأردني ولم تأت. من جهته حث التيار السلفي الجهادي في الأردن تنظيم "داعش" على مبادلة السجينة ساجدة الريشاوي بالطيار الأردني، وذلك في بيان تلقت CNN بالعربية نسخة منه. وجاء في البيان الذي وجهه التيار "لأصحاب القرار في الدولة الإسلامية" أنه بعد خروج الناطق الرسمي للحكومة الأردنية وتصريحه حول موافقة الأردن على استبدال الطيار الأردني الكساسبة "بالأسيرة ساجدة الريشاوي أخت مؤسس الدولة الإسلامية حجي ثامر الريشاوي، أبو الزبير الذي قدم نفسه وأهله وماله في سبيل الله وتأسيس الدولة الإسلامية، والذي كان له الأيادي البيضاء على المهاجرين والأنصار يوم أن كان بيته مفتوحًا في الخالدية، لأبي مصعب الزرقاوي وإخوته المجاهدين الذي قضوا، واستشهد إخوتها ثامر وعامر وياسر، وهم في صدد تأسيس الدولة". وتساءل البيان "أفلا يستحق أولو السبق أن تحفظوا أعراضهم بحفظ عرض ساجدة المريضة، وهذا وغيره من التضحيات كانت يوم أن كان البعض ما زال على مقاعد الدراسة". وأضاف البيان "ووالله الذي لا إله إلا هو لو كان أبو مصعب الزرقاوي الذي كان معروفًا بغيرته على أعراض المسلمين حيًا لما تردد في استبدالها بجيش من الطيارين، وذلك أن فكاكها من أوجب الواجبات." وختم البيان بالتمني على "قادة وشرعيي الدولة" أن تكون الغيرة عندهم على ساجدة كما هي غيرة والد معاذ الذي قال "إن معاذ أفضل من مليون ساجدة، وانتم تعلمون أن ساجدة لن ترى الحرية إن ضيعت هذه الفرصة". وكانت عائلة الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم "داعش" معاذ الكساسبة قد نظموا وقفة احتجاجية الثلاثاء، بعد أن هدد التنظيم بقتل الطيار الأردني والرهينة الياباني إذا لم يتم تسليم ساجدة الريشاوي خلال 24 ساعة. وعلق الأردن على رسالة بثها التنظيم يطالب فيها بساجدة، وظهر فيها الرهينة الياباني، بأن الرسالة لم تشر إلى الإفراج عن الطيار في حال تسليمها. وقال بيان للقوات المسلحة إنه يتحقق من صحة التسجيل المنسوب لداعش. وفي حين تضمنت الرسالة تهديدًا بقتله وقتل الرهينة الياباني، لم تذكر صراحة أنه سيتم الإفراج عنه مع الرهينة الياباني في حال إطلاق سراح السجينة.