أجلت محكمة جنايات طنطا محاكمة اللواء رمزي تعلب مدير أمن الغربية سابقا ومدير أمن القليوبية حاليا و6 آخرين من مساعديه ومعاوني المباحث، من بينهم اللواء مصطفى البرعي مدير أمن الغربية الحالي الذي كان يشغل حكمدار المديرية أثناء التظاهرات إلى جلسة 11 يونيو القادم. صدر الحكم برئاسة المستشار إسماعيل عطية رئيس المحكمة وعضوية المستشارين جمال عقل وعلى البحيري اليوم في أولى جلسات المحاكمة. وقد بدأت وقائع الجلسة في الساعة العاشرة والنصف صباحا، وسط إجراءات أمنية مشددة، خارج مجمع محاكم طنطا وداخلهم، وفرضت قوات الأمن المركزي وجنود الجيش كردونا أمنيا خارج المحكمة وأمام القاعة. وصل المتهمون السبعة إلى المحكمة وجلسوا خارج قفص الاتهام، ورفض رئيس المحكمة دخول الصحفيين أو القنوات الفضائية، حيث سمح للمتهمين المدعين بالحق المدني، بالدخول بعد إبراز تحقيق الشخصية. ثم سأل رئيس المحكمة هل سددتم الرسوم أم لا، وبعدها قام أحد المحامين عن أسر المجني عليهم بطلب تأجيل القضية للإطلاع. وقد تجمهر نحو ألف مواطن من أسر المجني عليهم أمام قاعة المحاكمة مطالبين بإعدام المتهمين والقصاص منهم وقد حاولوا اقتحام، قاعة الجلسة، إلا إن قوات الأمن والجيش تصدت لهم بكل قوة، ثم رفعت الجلسة للمداولة، لمدة ربع ساعة وبعدها أصدرت المحكمة قرارها السابق. كان المستشار عبد الرحمن حافظ المحامي العام لنيابات غرب طنطا بإشراف المستشار جلال عبد اللطيف المحامي العام لنيابات طنطا الكلية، قد قرر إحالة كل من اللواء رمزي تعلب مدير الأمن ومساعديه اللواءات مصطفى البرعي وعلاء البباني وصلاح محرم مدير الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزي والنقباء مازن نجا وهيثم الكنيسي وهادي جميل لمحكمة الجنايات، بتهمة قتل 15 متظاهرا وإصابة 60 آخرين والشروع في قتل عدد آخر والتسبب في إحداث الفراغ الأمني والفوضى بين المواطنين وإلقاء الرعب بين جموع المتظاهرين والتسبب في إحراق عدد من أقسام الشرطة وإنهاك قوات الأمن المركزي مما ترتب عليه انسحابها من مواقعها.