كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن سلسلة رحلات سرية ليلية جرت على مدار الشهرين الماضيين، أفضت إلى إحزار الإدارة الأمريكية مزيدا من التقدم نحو هدف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المتمثل في تفريغ السجن العسكري في خليج جوانتانامو، أكثر من التقدم الذي أحرزته منذ عام 2009. حيث تسارعت وتيرة التقدم عقب حقبة من الاقتتال السياسي والتأخيرات البيروقراطية الطويلة. وقالت الصحيفة في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء إنه لا يزال هناك 127 سجينا في جوانتانامو بعد أن كان عدد المعتقلين يبلغ 680 في عام 2003 وإن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تستعد لإطلاق سراح مجموعتين إضافيتين من المعتقلين خلال الأسبوعين المقبلين بيد أن المسئولين لن يحددوا عدد المعتقلين الذي سيتم إطلاق سراحهم ووفقا للصحيفة فإن أوباما يستهدف في السنتين الآخيرتين من فترة رئاسته خفض عدد المعتقلين في سجن جوانتانامو إلى مرحلة يضم فيها من 60 الى 80 معتقلا مما يجعل من غير المنطقي اقتصاديا إبقاءه مفتوحا. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن أوباما لايزال أمامه طريق طويل ليقطعه, إلا أن مسئولين بارزين في الإدارة الأمريكية قالوا إن الرئيس الأمريكي يتوقع أن تزيد أشتون كارتر وهي مرشحة لتولي منصب وزير الدفاع، مساعيه لإخلاء جوانتانامو أكثر مما كان يسعى وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاجل. وبرغم أن أوباما هو القائد العام، إلا أن قرار تأخير الموافقة على نقل السجناء من جوانتانامو لعدة شهور يرجع إلى هاجل الذي تحرك ببطء خوفا من أن يشكل المعتقلون المفرج عنهم تهديدا أمنيا للقوات الأمريكية في الخارج مما ثبط عزيمة البيت الأبيض ودفعه إلى الاستقالة في النهاية إثر تعرضة لضغط. وأشارت الصحيفة إلى أن وجهات نظر كارتر حول جوانتانامو ليست معروفة على نطاق واسع ولكنَّ زملاءه يقولون إنه ملم بسياسة واشنطن ورغبة اوباما أن يكون جزءا من الفصل الأخير لقصة سجن جوانتانامو الذي افتتحته الولاياتالمتحدة عام 2002 ليضم الأشخاص الذي يشتبه في اتصالهم بجماعات ارهابية ونقلت الصحيفة عن ويلز ديكسون كبير محامي مركز الحقوق الدستورية لمبادرة العدالةالشاملة لجوانتانامو، قوله اذا لم ينجح الرئيس في اتخاذ خطوات ملموسة لإغلاق جوانتانامو الآن سيكون حينها لهذا الأمر تأثير شديد جدا على شرعيته.