ذكر السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزارة تواصل اتصالاتها وجهودها المكثفة، على مدى الساعة، من خلال غرفة العمليات بالخارجية، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية، لمتابعة تطورات حادثى اختطاف المواطنين المصريين في "سرت" الليبية، في ضوء الإمكانات المتاحة، والظروف بالغة التعقيد على الأرض هناك. وأضاف المتحدث، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن أجهزة الدولة المعنية تعمل، بالتنسيق مع وزارة الخارجية، على إجراء الاتصالات المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية، التي يمكن أن تسهم في التعامل مع حادثى الاختطاف، سواء الحكومة الشرعية، أو شيوخ القبائل والعشائر المؤثرة في منطقة "سرت" ومحيطها، أو مع السفارة الليبية في القاهرة، أو الاتصالات التي يجريها سفير مصر في ليبيا مع شخصيات ليبية مختلفة، فضلا عن جهود لجنة التواصل المجتمعي الليبية، وذلك لاستجلاء ظروف الحادثين، ومعرفة ملابساتهما، وسبل تأمين أرواح المصريين. وأوضح المتحدث، أن الاتصالات، التي تجريها الحكومة المصرية، لمتابعة الحادثين، تتم في ظل ظروف شديدة التعقيد، أخذا في الاعتبار حالة الإنفلات الأمني القائمة، وسيطرة الميليشيات المسلحة على هذه المناطق، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود مصري مادي على الأرض، بعد إجلاء أعضاء كل من السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي، وذلك أسوة بما قامت به مختلف البعثات الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا، بما في ذلك الأممالمتحدة، التي أغلقت مقر بعثتها، فضلا عن عدم سيطرة الحكومة الشرعية على هذه المناطق. وجدد المتحدث التحذير الكامل للمواطنين بالبلاد، بعدم السفر مطلقا تحت أي ظرف، أو مسمى، أو مبرر إلى ليبيا، في الوقت الراهن، حتى ولو كان ذلك بتأشيرة رسمية، في ظل الأوضاع الأمنية المتردية هناك، حفاظا على أرواحهم. ونوه إلى أن وزارة الخارجية سبق أن أصدرت عشرات التحذيرات، في أوقات سابقة، وأنه آن الأوان للمواطنين المصريين إدراك الأخطار المحدقة بأرواحهم في ليبيا، والتي هي أغلى بكثير من أي كسب للعيش هناك، مناشدا المواطنين الموجودين علي الأراضي الليبية بالابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات، التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة متطرفة، قدر الإمكان، واللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :