أكدت مصادر أمنية مصرية اليوم السبت، أن قوات حرس الحدود التابعة للجيش أطلقت الرصاص مساء الجمعة على شبان فلسطينيين كانوا يحاولون التسلل من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، موضحة أن أحدهم قد يكون أصيب في إطلاق النار هذا. كانت مصادر طبية وأمنية فلسطينية في قطاع غزة أعلنت ليل الجمعة السبت، مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الجيش المصري في مدينة رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر. وقالت المصادر الأمنية المصرية، إن قوات حرس الحدود التابعة للجيش أطلقت الرصاص على ستة شباب فلسطينيين بعد أن تسلقوا الجدار الفاصل بين مصر وقطاع غزة إلى داخل الأراضي المصرية. وأضافت، إن الجيش المصري ألقى القبض على ثلاثة شبان بينما تمكن ثلاثة آخرون من الهرب. وأوضح المصدر ذاته أن الشباب لم يمتثلوا لأوامر حرس الحدود بالتوقف، مشيرًا إلى أن شابًا قد يكون أصيب برصاص أطلق من جانب القوات. ولم يتبين حتى الآن الأسباب التي دفعت الشباب الستة للتسلل إلى داخل الحدود المصرية. وفي غزة، قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة مساء الجمعة إن "زكي الهوبي (17 عامًا) قتل برصاص الجيش المصري عند الحدود شرق رفح" بعد إصابته "برصاصة في الظهر استقرت في القلب ما أدى لوفاته على الفور". وأعلن إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة على صفحته على موقع فيسبوك "مقتل مواطن بنيران الجيش المصري على الحدود الفلسطينية- المصرية والأجهزة الأمنية تجري التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث". ولاحقًا قال البزم في بيان صحفي "ندين مقتل الطفل الهوبي برصاص الجيش المصري ونعتبره تطورًا خطيرًا واستخدامًا مفرطًا للقوة ولا ينسجم مع علاقة الجوار بين الأشقاء". وهذه المرة الأولى التي يقتل فيها فلسطيني برصاص الجيش المصري منذ أن شرعت مصر بإقامة المنطقة العازلة التي تقيمها على طول حدودها مع قطاع غزة بطول يزيد عن 13 كلم وبعمق يصل إلى ألف متر. وفي نهاية أكتوبر باشر الجيش المصري هدم المنازل المجاورة للحدود مع قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة على هجوم انتحاري أدى إلى مقتل ثلاثين جنديًا مصريًا في شمال شبه جزيرة سيناء.