قال الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر، عقب تكريمه اليوم ومنحه وسام الجمهورية للعلوم والفنون: إن التكريم كان مفاجأة لم يعلم بها سوي أمس، لافتًا إلى أن التكريم موجه لجامعة الأزهر بجميع عامليها فليس هو إلا رمز لهم. وتابع في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" : أن التكريم يأتي ليكلل مرحلة علمية قطعها بنجاح إداري في قيادته حين كان عميدا أو في قيادته للجامعة، وهو يهديه للأزهر الشريف قائلًا "نحن صناعة الأزهر علميًا وإداريًا واجتماعيًا واقتصاديًا لذا فإن التكريم هو لكل أزهري". وأوضح عزب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم خلال الاحتفالية التي عقدت بمناسبة المولد النبوي الشريف وتم تكريمه وعدد من الرموز الدينية خلالها، أتسمت بالإيجاز الذي يعطي الكثير من المعاني والرسائل، أولها للشعب المصري ودعوته للتأسي بخلق الرسول صلوات الله عليه، وأخلاقه التي تعد منظومة علاجية للمجتمعات كلها والصدق مع النفس والمجتمع والصبر وحسن معاملة المسلم وغير المسلم. وهي أيضًا، بحسب قوله، رسالة تلفت نظر المجتمع إلي ضرورة تغيير مساره وبأن مصر لن تبني إلا بأيدى المصريين لذا فلابد من الإخلاص في العمل. وبحسب رئيس جامعة الأزهر، فإن كلمة الرئيس السيسي، تضمنت رسالة إلي الأزهر الشريف ليقوم بدوره في تثقيف الشعب المصري وشعوب الدنيا كلها بثقافة الإسلام الحكيمة التي تنطلق من الوسطية والاعتدال، وقال "نعم الأزهر في ظل رعاية الدكتور أحمد الطيب، يقوم بواجبه خير قيام ولكنها دعوة للمزيد من العمل ودعم ثقافة الوسطية والاعتدال وعلينا أن نعالج أنفسنا ونقوم بالمزيد من العمل حتي وإن أدينا واجباتنا". وأضاف، كل مؤسسة دينية وكل إنسان يعمل في الحقل الديني وكل فرد في جامعة الأزهر عليه أن يجتهد في سبيل بث ثقافة الوسطية والاعتدال والتحذير من التطرف والغلو في الفكر الذي يؤدي إلى الإرهاب.