رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مساعي الجنرال مايكل ناجاتا قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية داخل أروقة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات رصدت مساعيه من أجل البحث عن أفكار جديدة تسهم في مساعدة واشنطن على حربها ضد تنظيم داعش. وذكرت الصحيفة – في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين – أن الجنرال ناجاتا يسعى برفقة عشرات الخبراء إلى فهم فكر وسيكولوجية تنظيم داعش الذي جعلته يتسم بمثل هذه الخطورة وذلك أملا في كسر شوكته. ونقلت عن الجنرال ناجاتا القول إن عدم فهم فكر هذا التنظيم قد تسبب فى عدم هزيمته حتى الآن مشيرا إلى أنه لن يمكن هزيمة فكر التنظيم المتشدد بدون فهمه أولا. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هناك مسئولين أمريكيين آخرين يشعرون بالإحباط مثل الجنرال ناجاتا إزاء عدم إلحاق هزيمة كبيرة بداعش حتى الآن، لكن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وكبار مساعديه المدنيين والعسكريين أعربوا عن ثقتهم المتزايدة في أن القوات العراقية المدعومة بغارات قوات التحالف، قد تمكنت من إضعاف زخم الدواعش في العراق، وقوضت قاعدة الدعم الذى لديه في سوريا، بينما اعترف مسئولون آخرون بأن القوات العراقية لم تحرز أي تقدم يذكر في حملة واسعة وطويلة المدى لقتل الفكر الذي يحرك التنظيم الإرهابي. وسلطت الصحيفة الضوء على تساؤل ناجاتا الذي عينه أوباما للإشراف على تدريب جيش المعارضة السورية المدعوم من البنتاجون لمحاربة داعش حول سبب وصول التنظيم لهذه الدرجة من الخطورة. وأشارت الصحيفة إلى أن مباحثات الجنرال ناجاتا برفقة عشرات الخبراء الآخرين في أغسطس وأكتوبر الماضيين، قدمت نظرة ثاقبة غير عادية في النضال من أجل فهم تنظيم داعش كحركة متطرفة. وأوضحت أن ناجاتا ألمح إلى استخدام الدواعش لوسائل إعلام اجتماعية متطورة لعرض وتضخيم الدعاية لهم وأصر على أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى مساعدة أشخاص ولدوا ونشأوا في المنطقة التى نشأ فيها مسلحو داعش للمساعدة في مكافحة هذه المشكلة.