اختارت صحيفة ذي تايمز البريطانية زعيم حزب الاستقلال نيجيل فاراج كشخصية العام في بريطانيا بعد أن بزغ نجمه على الساحة السياسية البريطانية عام 2014. بعد أن أمضى الحزب أكثر من عقدين على هامش الحياة السياسية ببريطانيا، نجح في شهر مايو في الفوز بأول انتخابات تجري في شتى أنحاء البلاد، عندما احتل المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي. وجذبت سياسة نيجيل فاراج المعادية للاتحاد الأوروبي عضوين من حزب المحافظين، حيث انشقا عن الحزب وانضما إلى حزب الاستقلال ليصبحا أول عضوين من حزب الاستقلال في مجلس العموم. وتتوقع الصحيفة أن يلعب نيجيل فاراج دورًا هامًا في الحياة السياسية العام القادم، حيث تصب التكهنات بين حزبه وبين الحزب القومي الاسكتلندي لكي يوازنا مجلس العموم القادم، بعد أن كشفت جميع استطلاعات الرأي أن أيًا من حزبي المحافظين والعمال لن يستطيعا تحقيق الأغلبية في الانتخابات العامة القادمة. وذكرت الصحيفة أنه لكل هذه الأسباب فإنه تم اختيار نيجيل فاراج كشخصية ذي تايمز البريطانية لهذا العام . وألقت ذي تايمز الضوء على صعود نيجيل فاراج بين أعضاء الحزب منذ تشكيله عام 1993، حيث نجح بعد وصوله إلى قيادة الحزب عام 2006 في تحويل تركيز حزب الاستقلال من على تعقيدات الاتحاد الأوروبي الى رسالة بسيطة وهي استعادة بريطانيا لسيطرتها على حدودها من الاتحاد بعد التدفق الكبير لمهاجري الاتحاد، وخاصة من دول أوروبا الشرقية إلى بريطانيا، وهو ما يهدد الاقتصاد البريطاني. ونجحت سياسة حزب الاستقلال في إثارة قلق حزب المحافظين وتغيير سياسته تجاه أوروبا، مما دفع زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون لكي يعد بإقامة استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد في حالة فوزه بالانتخابات في عام 2017.