أكد مصدر أمني أن العمليات العسكرية تشهد تطورا فعالا بتعاون معلوماتي وتنفيذي بين قوات الجيش الثاني وقوات التدخل السريع ورجال الأمن الوطني في الداخلية، حيث دخلت الحرب على الإرهاب مرحلة جديدة في شمال سيناء في إطار المواجهات العنيفة التي تقع بين قوات الأمن والعناصر التكفيرية من أنصار بيت المقدس. وقال المصدر إن الهدف الحالي تضييق الخناق على الجماعات المسلحة لمنع تسللها لجنوبسيناء أو محافظات الدلتا، والعاصمة خاصة مع بدء الأجهزة التنفيذية في محافظة شمال سيناء تنفيذ المرحلة الثانية من إخلاء الشريط الحدودي مع غزة والتى ستصل بعمق الإخلاء 500 متر جديدة، وهو ما يعني توقف أي إمدادات من الأنفاق، وعدم تمكن العناصر من الهروب عبرها. وأكد المصدر أن التطور النوعي في عمليات المواجهة حدث، بعد كشف مخابئ جديدة للسلاح وللأفراد، اتخذها التكفيريون بديلا عن الأنفاق التى تيم تدميرها على الحدود مع غزة، وبدأت ملامح الخطوط تظهر بشكل أكبر بعد نجاح قوات الأمن الأسبوع الماضي، في الكشف عن 15 ملجأ مشيدة بالخرسانة تحت الأرض بمنطقة جنوب الشيخ زويد لأول مرة منذ بدء العليات العسكرية في مواجهة الإرهاب بسيناء، والتي تم تدميرها بالكامل وتقوم القوات باستكمال الجهود للكشف عن باقي الملاجيء. وقالت مصادر عسكرية بسيناء إن القوات كشفت لأول مرة الملاجئ الخرسانية التي أعدها تنظيم بيت المقدس تحت الأرض بخبرات أجنبية وبأعماق كبيرة ومجهزة ومنها ما عثر فيه على مستشفى ميدانى ،وهذا يفسر سر اختفاء العناصر عند عمل استطلاع طائرات الاباتشي لكشف أماكن انتشار وتواجد التكفيريين في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح . وأضافت المصادر ان الملاجئ معدة بطريقة هندسية ولها فتحات تهوية وأماكن للراحة ومخازن السلاح وللأطعمة، والملجأ الواحد يسع لنحو 100 فرد. وأكدت أن نجاح الحملة الأمنية التي نفذتها قوات الأمن لمواجهة الحرب علي الإرهاب أدت إلى الموافقة على عودة الدراسة بالمحافظة بعد توقفها لأسبوعين. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن نجحت الأسبوع الجارى فى تصفية 15 من العناصر التكفيرية اشتبكت مع القوات ب 3 مناطق بعد محاصرتها بقرى اللفيتات جنوب الشيخ زويد والطويل جنوبالعريش وجوز أبو رعد جنوب رفح كما تمكنت من إلقاء القبض على 42 من المنتمين لأنصار بيت المقدس.