قامت وحدة من المخابرات والجيش اللبناني أمس الثلاثاء، بتوقيف زوجة القيادي في جبهة النصرة أنس شركس المعروف ب"أبو علي الشيشاني"، وشقيقها وولدها في إحدى المدارس الرسمية في حيلان- قضاء زغرتا اللبنانية، ليكون ثاني صيد ثمين للجيش بعد توقيف زوجة أبو بكر البغدادي. ويعزز ضبط زوجة البغدادي والشيشاني من موقف الجيش اللبناني في التفاوض مع داعش والنصرة لتحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى التنظيمين الإرهابيين. زوجة الشيشاني سورية الجنسية تدعى آلاء العقيلي، كانت تقيم في أحد مخيمات النازحين في بلدة عرسال اللبنانية، وبعد معركة الجيش اللبناني مع النصرة وداعش في معركة عرسال مطلع أغسطس الماضي، غادرت المخيم إلى إحدى المدارس الرسمية التي تضم عائلات سورية نازحة، في بلدة حيلان وتتبع إداريًا لقضاء زغرتا في لبنان، وتعتبر مكانًا بعيدًا عن الشبهات وآمنًا جدًا لاقامتها، حيث اصطحبت معها شقيقها راكان العقيلي وولديها. واستطاعت استخبارات الجيش اللبناني رصد محادثات لآلاء العقيلي مع زوجها أبو علي الشيشاني وعدد من قيادات النصرة عبر "السكايبي"، كما تم رصد بعض المكالمات على هاتفها الخليوي والرسائل النصية عبر الواتساب، حيث ظلت مخابرات الجيش تتابعها لمدة شهرين لتحديد موقعها ضمن المدرسة الرسمية في حيلان. وعند فجر اليوم، قامت قوة من المخابرات والجيش بتنفيذ عملية أمنية دقيقة ضمن مبنى المدرسة وعملت على توقيف آلاء وشقيقها وولديها، ونقلتهم مباشرة إلى وزارة الدفاع للتحقيق معهم. وكان الجيش اللبناني قد أوقف زوجة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، سجي الدليمي وأبناءها وهي تحاول الخروج من لبنان إلى سوريا منذ أيام.