قال وزير النفط في الحكومة الليبية المنافسة إن الحكومة تريد إيفاده لحضور اجتماع منظمة أوبك الذي يعقد في فيينا هذا الأسبوع وأنها سترفض الالتزام بأي قرارات فيما يتعلق بالإنتاج إذا لم يسمح له بالمشاركة في الاجتماع. وتوجد في ليبيا حكومتان وبرلمانان يتنافسان على الشرعية منذ سيطرت جماعة منافسة على طرابلس في أغسطس الماضي وعينت رئيسًا للوزراء وبرلمانا ما اضطر رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني للانتقال من العاصمة الليبية. وقال ماشاء الله الزوي وزير النفط في حكومة رئيس الوزراء عمر الحاسي المنافسة إن حكومته هي الحكومة الشرعية وإنه يريد تمثيل ليبيا في الاجتماع. وقال الزوي "إذا ثبت لنا أن هناك عراقيل لعدم حضورنا للمؤتمر فهناك عدة إجراءات إدارية وإجراءات قانونية سوف تتبع ... نحن الآن نحاول أن نظهر حسن النية لكن لو لاحظنا فعلا أن هناك عراقيل أو تم تمثيل الحكومة الليبية من الطرف الآخر غير الحكومة الشرعية ففي هذه الحالة سيتم اتخاذ إجراءات عقابية". وأضاف أن هذه الاجراءات قد تشمل إيقاف عضوية ليبيا في المنظمة أو عدم سداد رسوم المنظمة. وتابع الزوي "في هذا الاجتماع سيتم اعتماد ميزانية 2014 وإعداد ميزانية 2015 وانتخاب رئيس منظمة أوبك. إذا تمت هذه الاجراءات من غير وجود الحكومة الليبية الشرعية ففي هذه الحالة لن تلتزم الحكومة الليبية بأي التزامات حيال هذا الموضوع". وربما تمثل خطط الحكومة المنافسة لحضور اجتماع أوبك اختبارا للمجتمع الدولي لتحديد السلطة التي يتعامل معها في ليبيا التي تشهد صراعا منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل ثلاثة أعوام.