أطلع وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الله حمد الأزرق، أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السودان من السفراء العرب والأفارقة والسفراء الآسيويين ودول أمريكا الجنوبية، حول الحقائق بشأن المزاعم التي روج لها بعض الدوائر بوجود اغتصاب جماعي في قرية "تابت" بولاية شمال دارفور. وقال وكيل الخارجية السودانية- في بيان صحفي مساء الخميس "إنه أطلع السفراء حول الحقائق المتعلقة بالاغتصاب الجماعي وهي المزاعم التي صدرت من راديو دبنقا- إذاعة محلية بدارفور - الذي ظل يروج كثيرا من المعلومات التي تفتقر إلى المصداقية وتحري الدقة"، لافتا إلى أنه نقل للسفراء أن الأممالمتحدة واليوناميد كثيرا ما اشتكوا مما يبثه الراديو، والذي تتولى سياسة التحرير فيه عدد من الحركات المسلحة وبعض اليساريين السودانيين, وقال"هذا أمر مؤسف جدا". وأكد الدبلوماسي السوداني، أن تلك الاتهامات والمزاعم بوجود حالة اغتصاب جماعي غير منطقية، باعتبار أن الجنود الذين زعموا بأنهم قاموا بالاغتصاب عددهم أقل من نساء القرية وإنه أيضا من غير المنطقي أن يتحولوا إلى وحوش، مشددًا على أن السودان ليس محلا لهذه الممارسات، وزاد "أن جريمة الاغتصاب الجماعي لم يعهدها تاريخنا قط، ةوأن كانت تقع بعض الجرائم لكن تحديدا جريمة الاغتصاب الجماعي لم تقع في السودان". ولفت إلى رفض واحتجاج أهل القرية على الاتهامات التي طالت النساء، واعتبروها مشينة لسمعة نساء القرية، وتابع "أصبحت اليوناميد أيضا مصنفة في دائرة الاتهام لدى أهل القرية وفشلت في حماية المدنيين، وتعرضت اليوناميد للاعتداء من قبل الحركات المسلحة. وقال الأزرق، إن مطالبة السودان من الأممالمتحدة واليوناميد بعمل استراتيجية خروج هي واحدة من الأسباب التي حركت بعض الدوائر لافتعال هذه الأزمة حتى يشاع أن الأوضاع لم تستقر، وتوقع - في هذا الصدد- المزيد من افتعال الأزمات لاستمرار بقاء قوات اليوناميد. وأضاف وكيل وزارة الخارجية السودانية، أن إستراتيجية الخروج عملية طويلة, ولديها إجراءات متعارف عليها دوليا ونحن بصدد عملها مع اليوناميد، مشيرًا إلى أن بعض الدوائر المتربصة بالسودان تسعى إلى أن لا ينعم بالأمن والاستقرار.