نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا تقارير تفيد بأن زعماء متشددين من تنظيم داعش وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة توصلا إلى خطة لوقف القتال بينهما خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في شمال سوريا. ووفقا للمرصد، فقد عقد اجتماع بين أعضاء من جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار بالإضافة إلى جماعات متطرفة أخرى قرروا خلالها ارسال زعيم جيش المهاجرين والأنصار للاجتماع مع مسؤولين من تنظيم داعش رفيعي المستوى في محافظة الرقة السورية بهدف الوصول إلى "نوع من وقف إطلاق النار" بين جميع الجماعات. غير أن تنظيم داعش رفض وقف إطلاق النار، متهما بعض الفصائل الإسلامية في سورية بأنها تعمل وفق أجندة غربية وتحارب تنظيم داعش بناء على أوامر من الغرب، بحسب المرصد. وأكد موقع جيش المهاجرين والأنصار، جماعة جهادية إسلامية تتكون من الشيشان وغيرهم من المقاتلين الروس، على الإنترنت ان زعيمه صلاح الدين الشيشاني ذهب إلى الرقة في مهمة لعقد هدنة، لكنه فشل بعد أن قال تنظيم داعش إن قادة الجماعات الإسلامية الأخرى "مرتدون وكفار". ويدور قتال بين جبهة النصرة وتنظيم داعش منذ أكثر من عام بهدف السيطرة على الانتفاضة السورية التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتصاعدت حدة الخلافات بينهما بعد أن اتهمت جبهة النصرة تنظيم داعش باغتيال زعيم الجبهة أبو خالد السوري في فبراير.