قصفت طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي ليل الجمعة السبت مواقع لتنظيم "داعش" في شمال سوريا وشرقها بينها حقل نفطي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني "دوت أربعة انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلاً ناجمة عن ضربات نفذها التحالف العربي الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم داعش بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم". ويسيطر تنظيم "داعش" على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار موردًا ماليًا أساسيًا له. كما نفذت طائرات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة "ضربة على تمركزات لتنظيم داعش في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش على محاور سوق الهال والبلدية (وسط) والجبهة الجنوبية للمدينة". وأفاد المرصد عن "قصف عنيف ومتبادل خلال الليل بين عناصر التنظيم من جهة وقوات البشمركة الكردية (العراقية) ووحدات حماية الشعب من جهة أخرى" في عين العرب. وكان قائد قوات البشمركة العراقية في كوباني اللواء أبو بيّار قال الجمعة لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي معه من أربيل إن في "وحدات حماية الشعب" الكردية "مقاتلين جيدين ولديهم خبرة كبيرة في القتال ولكن لا يملكون الأسلحة شبه الثقيلة، والذخيرة كانت قليلة لديهم". وتابع "إلا أن المدافع والراجمات والرشاشات التي جلبناها معنا أثرت بشكل كبير على تغيير صورة المعركة لصالح مقاتلي حماية وحدات الشعب". ومنذ أسبوعين تقريبًا، لم تتغير الخارطة بشكل حاسم على الأرض في كوباني حيث يتقاسم المقاتلون الأكراد والجهاديون مناصفة تقريبًا المدينة. إلا أن المقاتلين الأكراد في وضع ميداني أفضل بعد دخول قوة صغيرة من مقاتلي المعارضة السورية وأكثر من 150 مقاتلًا كرديًا عراقيًا بأسلحتهم ومدفعيتهم المتوسطة إلى المدينة عبر تركيا للدعم.