نجم ذو طبيعة خاصة، نجح في اجتذاب الجمهور المصري والعربي له في السنوات الأولى من مطلع الألفية الجديدة بأعمال مميزة تحمل موسيقي خاصة وصوت دافئ يجعلك لا تتوقف عن الاستماع إليه. مروان خوري النجم اللبناني الذي يحمل مكانة خاصة في قلوب جمهوره المصري، يعود اليهم مجددًا في حفله الليلة بدار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات مهرجان الموسيقي العربية، يقابلهم بعد غياب ويفاجئهم بتقديم مجموعة من أعماله الجديدة وآخرى من التراث. عن قيمة مهرجان الموسيقي العربية وما يحمل من مكانة للنجم الكبير، وإمكانية تعاونه مع أحد الأصوات الصاعدة منه لاحقًا، والجدل الذي أثير حول أغنية "لو" والتي قدمها بصوته، وخلافاته مع الفنانة إليسا، كان ل "بوابة الأهرام" هذا الحوار... - هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها بمهرجان الموسيقي العربية..فماذا يمثل لك؟ بالفعل هى المرة الثالثة بدار الأوبرا بالقاهرة، إضافة إلى حفل سابق قدمته بأوبرا الإسكندرية وأنا سعيد كثيرًا بمشاركتي بالمهرجان هذا العام خصوصاً مع هذه الغيبة، يجوز أني جئت مصر منذ عام ونصف للمشاركة فقط ببرامج تليفزيونية وتصوير فيديو كليب لمسلسل "لعبة الموت"، لكن هذه المرة مختلفة بأن أحضر إلى القاهرة بعد هذه التغيرات الكبيرة بعد أن استرددت عافيتها وعادت من جديد ويارب تظل في الأفضل دائماً. - ما قيمة مسرح دار الأوبرا المصرية بالنسبة لك؟ هذا المكان يعبر عن نفسي، خصوصًا للفنان الذي يحرص على تقديم فن هدف ومميز للجمهور. - غبت سنوات عن المشاركة بمهرجان الموسيقي العربية، فهل كانت الأحداث السياسية سببًا في ذلك؟ "لا والله"لم تكن هناك دعوة خلال هذه الفترة، وبمجرد أن وجهت دعوة لي لبيت على الفور. - ما الذي ستقدمه لجمهورك في حفلتك الليلة بالمهرجان؟ سأقدم أغاني من كلماتى وألحاني لأساهم في جو الموسيقي العربي بصفتي ملحنًا ومؤلفًا، فصحيح أننى أقدم فيه أغاني جديدة إلا أنه في مجمله يرجع لأجواء الموسيقي العربية الأصيلة، إضافة إلى أغاني لكبار النجوم من الزمن الجميل، لأن المهرجان هو المكان المناسب دائماً لإحياء ذكرى هذا التراث. - ما الذي يحمله مهرجان الموسيقي العربية من اختلافات عن غيره من المهرجانات الموسيقية الآخرى؟ هذا المهرجان منفرد عن أى مهرجان آخر، لكونه يدعم الفن المهم ويبرزه للناس من أجل نصرته، خصوصًا أن الإعلام لا يدعم ذلك ومعها شركات الإنتاج أيضًا، والحقيقة أن دار الأوبرا رائدة لاحتضان الفن الجيد دوماً ويحافظ على الموسيقي العربية القديمة، وهناك طلب دائم بالغناء للتراث حتى لا تضيع الذاكرة خصوصًا عند الشباب، فالحاضر يحمل ضعفًا بالموسيقي مع الأسف نظرًا للظروف الصعبة التي نعيشها. - كيف تقيم الدورة ال 23 لمهرجان الموسيقي العربية خصوصًا وأنك تعود له بعد رحيل مؤسسته الدكتورة رتيبة الحفني، وبعد تغييرات سياسية على أرض مصر؟ الحياة دائماً تحمل تغيرات، والدكتورة رتيبة رحمها لله دائماً كانت تبحث عن الجديد والتطوير، وعندما طلبتني للمشاركة بالمهرجان سابقًا كنت فنانًا جديدًا، والإدارة الجديدة تحمل رؤية ووعى والأهم هو الاستمرار، وخصوصًا مصر التي تقدم دومًا الدعم للفن العربي، وأحمد لله أن البلاد هنا عدت من مراحل صعبة تمر بها البلدان العربية، وتسير في اتجاه الأمان ونحن بحاجة لواحة آمان بالعالم العربي خصوصاً في بلد مثل مصر، والحمد لله تونس الأمور فيها تسير بشكل أفضل أيضًا، ووجودي هنا يؤكد على حرص واستمرار الأوبرا بهذه المهمات. - هل جمهور دار الأوبرا ومهرجان الموسيقي العربية تحديدًا يختلف عن أي جمهور عربي آخر؟ كل جمهور له طبيعة معينة، والشعب العربي لديه وجدان مشترك بلا شك ويتأثر بالموسيقي الشرقية ويتفاعل بالأغنية العاطفية والحساسة، والرصيد الفني الطويل بمصر جعل المجتمع لديه خبره حتى أنني اسميه "جمهور متحرك" يتقبل القديم والجديد من الأصوات الحديثة، لذلك هناك دائماً فرص للمطربين الجدد هنا الذين يستحقون الفرصة خصوصاً بمكان مثل دار الأوبرا. - بخبرتك الطويلة في مجال تلحين والتأليف هل من الممكن أن نجد تعاونًا بينك وبين أحد الأصوات المصرية الصاعدة سواء من هذا المهرجان أو غيره؟ لا شك في ذلك سواء مطرب صاعد أو معروفين، فالفترة الماضية أثرت في ذلك الأمور، بسبب ما شهده العالم العربي من أحداث، وإن شاء لله ستعود الأحداث على ما يرام مجددًا وسنعود لتنمية العلاقات من جديد. - مؤخرًا احتفلت بصدور ألبومك "العد العكسي" حدثنا عنه؟ سميت الألبوم على اسم الأغنية التي طرحتها منذ عامين ولاقت نجاحاً كبيرًا، ويضم 15 أغنية منها أغانى منفردة قدمتها خلال السنوات السابقة وآخرى يبلغ عددها ثماني جدد، وقريبًا سيتم توزيعه في مصر، فأنا حريص كثيرًا على هذا الأمر. - ألبومك يجمع بين أكثر من نوع موسيقي وشكل غنائي فهل كنت حريص على ذلك؟ بالتأكيد فهذا الألبوم مختلف تماماً في مشواري الفني، ومن يستمع إليه سيجد مختلف الألوان الموسيقية مثل التكنو، والكلاسيك، والمودرن والمقسوم الشرقي. - لماذا لا يحمل ألبومك أغنية باللهجة المصرية؟ قدمت أغانى من قبل باللهجة المصرية بأعمال تابعة لوزارة الإعلام بأغنية "كل العرب" أو أغنية "دواير" من فيلم "أوقات فراغ" ل عبد الرحمن الأبنودي، وأخرى لبعض الأعمال الدرامية لكن الأغاني التي أبحث عن تقديمها في عملى وألبومي باللهجة المصرية ستأتي قريبًا. - 15 أغنية يحملها ألبومك "العد العكسي" أغلبها من كلماتك وتلحينك، ألم تخش أن تتهم بأنك المطرب الأوحد؟ بالعكس لأول مرة أتعاون في هذا الألبوم مع شاعرين هما جنان، والدكتور على الغامدي ويوسف مونس، وهناك لحن ل محمود عيد، فهذا العمل يحمل تنوع في التعاون مع فنانين آخرين. - مؤخرًا حدث جدل كبير بسبب غناءك لأغنية مسلسل "لو" بصوتك، وهي التي قمت بتلحينها للفنانة إليسا وقامت بتقديمها كتتر مسلسل يحمل نفس الاسم؟ الجمهور أحب كثيراً أغنية "لو" وارتبط بها من المسلسل بصوت إليسا، وتم تسريبها بصوتي عبر الإنترنت، وفي النهاية كثيرون أحبوا الأغنية بأكثر من صوت ولم أقصد تقديمها لكني كنت أددنها علي البيانو منفردًا، وأشخاص كثيرة أعجبت بها وسأقدمها أيضًا في حفلي الليلة. - هناك خلافات بينك وبين الفنانة أليسا في الوقت الحالي فهل ستجدد تعاونك معها لاحقًا؟ "ما بدي أحكي عن هذا الموضوع، لكن هناك أمور كثيرة صارت". - ما الجديد الذي ستقدمه خلال الفترة المقبلة؟ هناك أعمال كثيرة مع العديد من المطربين على رأسهم النجمة ماجدة الرومي وكارول سماحة، وستكون أعمال مميزة جدًا. - كيف تري تطورات الموسيقي في الوقت الحالي بالعالم العربي؟ صعبة كثيرًا ولا نستطيع أن نحمل هذا الجيل الذنب لأن الظروف قاتلة، "فنحن لسنا في العصر الذهبي في الخمسينات والستينات حتى الظروف السياسية وقتها كانت تحمل حلمًا، ولكن ربما بعد الانحدار الشديد نأمل بالصعود قليلاً، ومع ذلك هناك دائمًا أشخاص أكثر حرصًا على تقديم فن هادف ومميز لجمهورهم، وأنا متفائل بالقادم.