تأكد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 7 آخرين في حادثة دهس في القدسالشرقية نفذها فلسطيني قتل في مكان الحادث، وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنه ينتمي إلى حركة حماس. وقالت مصادر إعلامية إن العملية وقعت وسط القدس، وأن منفذ العملية هو إبراهيم العكاري وهو شقيق المبعد إلى تركيا موسى العكاري المحرر في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأفاد مراسل سكاى نيوز في رام الله أن السلطات الإسرائيلية أغلقت حاجز قلنديا العسكري، وهو المنفذ الوحيد بين رام اللهوالقدس. وباركت حركة حماس عملية القدس، وقالت إنها رد فعل طبيعي على الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، والمواجهات في باحة الأقصى، وآخرها التي وقعت صباح الأربعاء. واقتحمت القوات الإسرائيلية ساحة المسجد الأقصى صباح الأربعاء، واندلعت على الأثر مواجهات مع المصلين الفلسطينيين المتواجدين فيه، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين واعتقال ثالث. واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمعتكفين داخل الحرم القدسي، واقتحمت القوات الإسرائيلية، الباحة وشرعت في إطلاق القنابل الصوتية تجاه المعتكفين بالمسجد الأقصى. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت، الأربعاء، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وحاصرت الجامع القبلي. ونقلت عن مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قوله إن "أكثر من 300 جندي اقتحموا باحات الأقصى قبل دقائق وبدأوا بمحاصرة المعتكفين بداخل الجامع القبلي وإطلاق الأعيرة المطاطية تجاههم فيما يرد الشبان بالحجارة". وفي وقت لاحق، أفادت مراسلة سكاي نيوز أن القوات الإسرائيلية انسحبت من باحات الحرم القدسي. وأفاد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش قوله إن "استمرار الاعتداءات والاقتحامات للأقصى سيفجر حرباً دينية يصبح فيها كل يهودي عدواً مباشراً لكل مسلم في أي مكان في العالم". وأضاف الهباش أن "ما تقوم به إسرائيل حرب مسعورة، واقتحام المسجد القبلي هو خط أحمر آخر تجاوزته السلطات الإسرائيلية". جاء ذلك فيما بدأ عشرات المتشددين من حركة "أمناء الهيكل" التجمع عند باب المغاربة، وذلك تجاوباً مع دعوة وجهتها جهات يمينية لاقتحام الحرم، تزامناً مع مرور أسبوع على محاولة اغتيال الناشط اليميني يهودا غليت. وفرضت السلطات الإسرائيلية قيوداً على دخول المصلين من النساء والرجال الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمسين إلى الحرم، وسط إجراءات أمنية مشددة. كذلك اتهم النائب في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، إسرائيل بتحويل الصراع إلى ديني. وقال إن التصعيد الإسرائيلي في الحرم القدسي يهدف لتحويل الصراع من سياسي إلى ديني، مضيفاً أن المتطرفين اليهود يسعون لحرمان الفلسطينيين من أي حقوق سياسية.