دعا حمدين صباحى مؤسس حزب (التيار الشعبي) الحكومة اليابانية إلى مساندة الجهود المصرية لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن هناك فرصة عظيمة أمام اليابان للاستثمار في المشروع القومي الجديد بمنطقة قناة السويس، وحث صباحي كبريات الشركات اليابانية على القيام بدور ملموس فى الجهود التنموية الجديدة فى مصر. جاء ذلك لدى استقبال حمدين صباحي مؤسس حزب (التيار الشعبي)،تحت التأسيس، في مكتبه مساء اليوم الخميس السفير اليابانى تاكاهيرو كاجاوا، بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد في القاهرة. وبحسب ما ورد في بيان صدر عن مكتب صباحي مساء اليوم الخميس، رد صباحي على استفسارات السفير الياباني حول مدى توفر الخطط الاقتصادية والتدابير الأمنية المصرية المناسبة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عموما، واليابانية خصوصا،ومدى تقبل المواطنين المصريين للخطوات التى اتخذتها الحكومة المصرية في مجالي الدعم والإصلاح الاقتصادي. واستمع السفير كاجاوا لشرح من صباحي تناول آخر التطورات التي شهدتها مصر،وبالذات في مجال تنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل، حيث تم الانتهاء من التعديلات الدستورية وانتخاب الرئيس وتجرى الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية في مطلع العام المقبل. وأكد صباحي أن إرادة المصريين هي السير في اتجاه تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وإقامة الجمهورية الثالثة المدنية الديمقراطية الحديثة،التى كانت الغاية من ثورتي25 يناير و30 يونيو، المجيدتين، بالرغم من كل الصعوبات الأمنية والأحداث الإقليمية وحرب الإرهاب المفروضة على الشعب المصري من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وأضاف أن اليابان دولة صديقة لمصر وقدمت لمصر بالفعل العديد من المساعدات على مدى العقود الماضية، وفى مقدمة المشروعات المشتركة التي حظيت بإعجاب وتقدير المصريين: دار الأوبرا ومستشفى أبو الريش للأطفال وجسر قناة السويس، كما تساهم اليابان فى بناء المتحف الكبير، وإقامة الجامعة المصرية - اليابانية للعلوم والتكنولوجيا في برج العرب. وأكد صباحي أهمية عودة حركة السياحة اليابانية إلى معدلاتها الطبيعية فى مصر خاصة بعد إعادة خط مصر للطيران القاهرة-طوكيو مشيرا إلى عمق العلاقات الثقافية بين الشعبين المصري والياباني. حضر المقابلة كل من المستشار السياسي بالسفارة اليابانيةبالقاهرة كينجى إينوشيتا والدكتورة ماجدة غنيم والكاتب الصحفي كمال جاب الله.
