اتفقت مصر والسودان على تنفيذ برنامج شامل لتفعيل التعاون والتكامل المشترك فى إنشاء مشروعات زراعية جديدة، وإعطاء دفعه لشركة التكامل الزراعى السودانى، وأن تتولى الشركة إقامة مشروعات جديدة لإنتاج عدد من المحاصيل، منها القطن والقمح، بجانب التوسع فى إقامة مشروعات للإنتاج الحيوانى. كما اتفق الطرفان خلال اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية، التى اختتمت أعمالها أمس الأول برئاسة الدكتور عصام شرفK رئيس مجلس الوزراء، وعثمان محمد طه، نائب الرئيس السودانى، على تفعيل وتكثيف الجهود لدعم ورفع قدرات شركة التكامل الزراعى المصرى السودانى، وأوصى الطرفان بتنفيذ كل الالتزامات وتقييم الشركة فنيا، مع إدخال طرف ثالث، وتقرر الدخول فى شراكة مع البرازيل، للاستثمار فى مساحة 25 ألف فدان، تتم زراعتها قطنًا خلال هذا الموسم، بجانب شراكة أستراليا. وقال الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الفترة المقبلة، سوف تشهد مزيدًا من التعاون بين مصر والسودان، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن اللجنه العليا المشتركة، استعرضت مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والقضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بجانب استمرار العمل على تعزيز العلاقات المستمرة وتبادل الزيارات. وأوضح أبو حديد أن خطة الشركة المصرية السودانية، تتضمن زراعة 5 آلاف فدان قطن و7 آلاف فدان ذرة و3 آلاف فدان عباد شمس، لافتا إلى أن وزارة الزراعة السودانية سوف توفر الآليات والمبالغ اللازمة لرصف الطريق من منطقة الدمازين حتى المشروع، بامتداد نحو 60 كيلومترا، وهى المسافة التى كانت تعطل سير العمل بالمشروع كله، وأن مصر والسودان اتفقتا على استمرار ودعم الجهود البحثية مع إيجاد صيغة مناسبة للاستفادة من هذه البحوث، لما فيه خدمة الزراعة والغذاء فى البلدين، وذلك بالاتفاق مع اتحادات المزارعين، على أن يتم تحديد علاقات الإنتاج والتمويل والمدخلات الزراعية وغيرها، مما هو ضرورى لاستمرارية الشراكة المستقبلية بين الطرفين.