تقام على الملاعب الأوروبية غدا الثلاثاء 34 مباراة رسمية من بينها 10 مواجهات ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012، بينما تقام اللقاءات الأربعة والعشرون الأخرى في إطار ودي. وسيكون طرفا نهائي مونديال جنوب إفريقيا، هولندا (المجموعة 5) وإسبانيا (المجموعة 9)، المتصدرَين الوحيدَين اللذين يخوضان غمار المنافسات التأهيلية هذا الأسبوع.. وأكد الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أن المباريات الودية التي ستقام اليوم ستشهد موقعة حامية الوطيس بين إنجلترا وغانا، وستكون فرصة من ذهب لكي يتمكن المدربون من تقييم أوضاع فرقهم قبل العودة إلى خوض المباريات الرسمية في شهر يونيو المقبل. إسرائيل-جورجيا.. مباراة خاج التوقعات لم يكن أحد يتوقع ظهور المنتخب الجورجي بهذا المستوى الجيد في مجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات، حيث لم يعرف الفريق مرارة الهزيمة في أي من مبارياته منذ أن تولى تيموري كيتسبايا إدارته الفنية في سبتمبر 2009. وبفضل أسلوبهم الواقعي وصلابتهم الدفاعية، أصبح أبناء القوقاز يحتلون المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن اليونان التي عادوا منها بتعادل ثمين (1-1)، بينما لا تفصلهم سوى نقطة واحدة فقط عن كرواتيا، التي فازوا عليها الأسبوع الماضي بهدف نظيف. وقبل شد الرحال إلى تل أبيب، يبدو الجورجيون واثقين من قدرتهم على تحقيق تأهلهم الأول في تاريخهم. بقية المباريات المجموعة الأولى بعدما عادت بلجيكا بفوز مهم من النمسا (2-0)، صار من المنطقي أن يستغل الشياطين الحمر فرصة استقبال أذربيجان على أرضهم وبين جماهيرهم للانقضاض على الصدارة. لكن أبناء جورج ليكنس، الذين لم يتذوقوا بعد طعم الانتصار داخل قواعدهم، سيكونون مطالبين باحترام خصمهم وعدم الاستخفاف به، لاسيما أنه تمكن من هزم تركيا (1-0) من قبل. أما النمسا، التي كانت تحتل مركزاً متقدماً قبل عدة أيام، فسيتعين عليها تدارك ما يمكن تداركه عندما تحل ضيفة على المنتخب العثماني الذي يخوض مباراته الثانية فقط على أرضه. المجموعة الثالثة بعدما سيطرت إيطاليا على هذه المجموعة، أصبح الصراع على المركز الثاني مفتوحاً أمام أربعة منتخبات ستصطدم اليوم فيما بينها. فبعدما سقطت صربيا في عقر دارها على يد إستونيا (1-3)، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اعتبار منتخب النسور البيضاء مهزوما (0-3) أمام إيطاليا بسبب سلوك جمهورها غير الرياضى، لكن كتيبة البلقان لم تفقد الأمل في الانقضاض على مركز الوصيف، وستسعى للثأر لنفسها عندما تتوجه الى مدينة تالين. لكن أشد خصومها يتمثل في منتخب أيرلندا الشمالية، الذي يستقبل على أرضه منتخب سلوفينيا المهزم أمام إيطاليا (0-1)، علماً بأن أبناء المملكة المتحدة يملكون في جعبتهم مباراة مؤجلة. المجموعة الرابعة بعدما خيبت رومانيا آمال جماهيرها، ستحاول تفادي احتلال مؤخرة الترتيب عندما تستقبل منتخب لوكسمبورج القابع في القاع. المجموعة الخامسة بعد هزيمته المخزية في عقر الدار على يد العملاق الهولندي (0-4)، يسافر المنتخب المجري إلى أمستردام وهو يملك فرصة للثأر، على الرغم من أن لاعبيه يدركون صعوبة المهمة. وفي المقابل، مازالت السويد تتشبث بحظوظها وهي تستضيف مولدافيا، حيث بإمكانها الانقضاض على المركز الثانى برغم أن لديها مباراتين مؤجلتين. المجموعة التاسعة حافظت جمهورية التشيك طويلاً على تقدمها أمام إسبانيا لدرجة صارت معها تؤمن بإمكانية تحقيق المفاجأة، قبل أن تسقط في كمين دافيد فيا الذي قلب تخلف أبطال العالم إلى فوز مستحق بهدفين لواحد. وسيتعين على رفاق روزيتسكي التركيز بشكل مطلق حتى لا يفقدوا أي نقطة أمام ليشتنشتاين في مباراة تعتبر بوابتهم لضمان المركز الثاني. في المقابل، سيحل أبناء فيسنتي دل بوسكي ضيوفاً على ليتوانيا، ومن المتوقع أن يدخل الأيبيريون مجدداً بتشكيلة مؤلفة أساساً من لاعبي برشلونة وريال مدريد. صحيح أن الإسبان تمكنوا من تحقيق الفوز في مبارياتهم الأربع جميعها، إلا أن اللافت للنظر أن أبطال العالم تغلبوا على خصومهم بفارق ضئيل.. حتى الآن. نجم تحت الأضواء بعدما هز شباك كازاخستان مرتين نهاية الأسبوع الماضي، مساهما في فوز ألمانيا برباعية نظيفة، لم يعد يفصل ميروسلاف كلوزه سوى سبعة أهداف للحاق بالأسطورة جيرد مولر في قائمة هدافي الماكينات الألمانية على مر العصور. فبعدما أنهى مونديال 2006 متربعاً على عرش الهدافين، كما كان ثانى هدافى مونديال 2002 ، أصبح مهاجم بايرن ميونيخ يضم في جعبته 61 هدفاً من أصل 107 مباريات دولية، بينما تمكن مولر من بلوغ المرمى في 68 مناسبة من أصل 62 مباراة بالقميص الوطني. الرقم 12+12: توضح الإحصائيات بوضوح مدى أهمية دافيد فيا في هجوم المنتخب الإسباني، حيث يتصدر ابن التاسعة والعشرين عاما ترتيب أصحاب التسديدات داخل إطار المرمى برصيد 12 هدفا، والتصويبات خارج الإطار كذلك 12 تصويبة منذ انطلاق التصفيات، علماً بأنه سجل أربعة أهداف في أربع مباريات. المباريات الودية سيكون عشاق المنتخب الايطالى على موعد فى منتهى الأهمية في أوكرانيا، لأنه سيكون بإمكانهم استكشاف فريق المدرب تشيزاري برانديللي فى شكله الجديد بعد الخيبة الكبرى فى مونديال 2010. وكان الفريق قد حقق أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل هزيمة وحيدة في سبع مباريات لعبها حتى الآن. من ناحية أخرى، حصل المنتخب البرتغالى على راحة من خوض أى مباراة فى التصفيات خلال جولتين متتاليتين، وهى فرصة ذهبية ليحصل الفريق على الوقت اللازم ليستعيد اللاعبون الثقة فى أنفسهم. ففي غياب نجمهم المدلل كريستيانو رونالدو للإصابة، اكتفى أبناء الجمهورية الأيبيرية بالتعادل مع تشيلي ودياً (1-1) قبل أن يخوضوا مباراة ودية أخرى أمام فنلندا. كما ستكون الساحة الأوروبية حافلة بمواجهات ودية أخرى من الطراز الرفيع، إذ ستتقابل ألمانيا مع أستراليا، وستتواجه فرنسا مع المنتخب الكرواتي، بينما تستقبل إنجلترا نجوم غانا، فضلاً عن اللقاء الذي سيجمع بين بولندا واليونان على أرض الأخيرة.