سادت حالة من الغضب بين أهل قتيل مدينة أشمون، بمحافظة المنوفية، وتضامن معهم عدد من أهالي المدينة، عقب مقتل شاب في العقد الثالث من عمره، على يد قوة من المباحث، أثناء ضبطه بعد مشاجرة مع جيرانه، بثلاث طلقات حيث استقرت إحداهما في بطنه. وأكدت القيادات الأمنية، وإخطار صدر عن مديرية أمن المنوفية، أن قتل المجني عليه كان دفاعًا عن النفس من مخبر شرطة، وأشارت إلى أن المجني عليه حاول التعدي عليه بمطواه، وتعدى على القوات بالسب، وهو ما نفاه شهود عيان على الواقعة. وأكد شهود عيان، أن المجني عليه محمد فاروق (26 سنة- سائق)، قُتل على يد ضابط الشرطة وليس المساعد، عقب نشوب مشاجرة بين المجني عليه وجيران، وتدخل قوات الأمن لفضها، حيث حضرت قوة من المباحث بقيادة الضابط كريم علام لمنزل المجنى عليه، ففر هاربًا وصعد لبلكونة الطابق الثالث وكان شاهرًا مطواه بيده، فصعدت قوة من المباحث فوق سطح المنزل وتمكنت من ضربه بعصاه على رأسه، وقرر المجني عليه أن يسلم نفسه للقوة. وأوضح شاهد عيان، أن المجني عليه طلب من القوات التراجع 5 خطوات لتسليم نفسه، وأغلق المطواه، قائلًا "كريم بيه إداله الآمان ولما نزل من على السور سمعنا صوت ضرب النار، وفوجئنا بحمله غارقًا في دمائه ورميه ببوكس الشرطة، والتوجه به للمستشفى"، مضيفًا أن القوات تعدت على والدة المجني عليه أثناء محاولة ضبطه بكعب السلاح وإصابتها بوجهها. وأكد شقيق المجني عليه، أنه لن يستلم جثمان شقيقه من المستشفى إلا بعد فتح تحقيق عادل والقصاص من قاتليه، مشيرًا إلى أن الداخلية تريد تشويه سمعة شقيقه بأنه مسجل خطر، ولديه معلومات جنائية للتعتيم على جريمة قتله- على حد تعبيره. وأكد محمد عبد العليم، أحد أقرباء المجني عليه، أن المشاجرة كانت عادية تحدث بين الجيران لم تكن تستدعي التعامل بكل هذا العنف، وتم إنهاؤها، ورغم محاولة المجني عليه الهروب في بداية الأمر إلا أنه سلم نفسه بالنهاية، ولكن الشرطة قتلته ورمت جثته فى المستشفى، وعندما ذهبنا لتحرير محضر بالواقعة، أطلقوا علينا قنابل الغاز المسيل للدموع- على حد قوله. وأوضح محمود علي، أحد شهود العيان، أن قوات الشرطة توجهت للقبض على المجنى عليه،الذي فر هاربًا بمجرد رؤية القوات، واعتلى سور بلكونة بالطابق الثالث، وبعد حصار القوات للمنزل وتمكنهم من ضربه بعصا على رأسه، قرر أن يسلم نفسه قائلًا "انزل أنت ورجالتك يا كريم بيه وأنا جاي معاك"، وعقب ذلك سمعنا صوت إطلاق نيران، مؤكدًا أن أمين الشرطة هو من أطلق الرصاص وليس ضابط الشرطة. وأكد اللواء جمال شكر، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن المنوفية، أن مخبر بقسم شرطة أشمون، قام بقتل الشاب أثناء فض مشاجرة بين المجني عليه وعائلة الحراني، وعندما تدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك بين العائلتين، تعدى المجنى عليه على مخبر محاولًا قتله بمطواه، فقام المخبر بإخراج سلاحه وأطلق طلقة فى الأرض، فاستقرت ببطن المجني عليه عن طريق الخطأ. وأضاف مدير المباحث الجنائية، في تصريحات صحفية، أن المجني عليه مسجل وله سجل معلومات، ومطلوب ضبطه في قضية حبس لمدة عامين وكان متعاطيًا مخدرًا أثناء الاشتباكات. من جانبها، أكدت مديرية أمن المنوفية في إخطار صادر عنها اليوم الجمعة، حول مقتل أحد المواطنين، بمركز أشمون فجر اليوم، على يد أحد أفراد قوات الأمن أثناء قيامها بفض مشاجرة بين المجني عليه وأحد عائلات مركز أشمون، أن المجني عليه مسجل خطر وحاول الهرب وأشهر سلاحه الأبيض بوجه القوات. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :