رحبت السلطة الفلسطينية اليوم بإعلان الفصائل في قطاع غزة التمسك بالتهدئة مع إسرائيل طالما التزمت بها، داعية إياها إلى الالتزام بوقف إطلاق الصواريخ المحلية. وقال صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات إذاعية، إن التهدئة في غزة "مطلوبة، ويجب أن تتم التهدئة وعلى جميع الفصائل الفلسطينية الالتزام بها". وأضاف عريقات: "نحن نرحب بإعلان الفصائل يوم أمس عن التمسك بتهدئة متبادلة بشكل تام، وقد أجرينا اتصالات مع كافة الأطراف الدولية لضرورة إلزام إسرائيل باحترام هذه التهدئة". واعتبر عريقات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعد ل"الهروب إلى الأمام" من خلال شنَّ حرب شاملة على قطاع غزة، محذرا الأطراف الفلسطينية والدولية من مغبة ذلك. وأعلنت حركة حماس والفصائل الفلسطينية عقب اجتماع لها في غزة أمس الالتزام على التوافق الوطني بشأن التهدئة مع إسرائيل "طالما التزم الاحتلال لقطع الطريق على النوايا العدوانية ضد الشعب الفلسطيني". من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن "لديها الحق الكامل في الرد على جرائم الاحتلال"، مؤكدة أن مقتل اثنين من عناصرها في قصف إسرائيلي اليوم " يعد خرقا لا تقبل به". وقال القيادي في الحركة خالد البطش إن "غزة ليست كيس رمل يجرب فيها الاحتلال مهاراته القتالية ولا يمكن أن نقبل هذه المعادلة، وبالتالي نحن لدينا كامل الحق بالرد على جرائم الاحتلال، ولن نقف مكتوفي الأيدي تجاه عدوانه". وأضاف البطش في تصريحات نقلها موقع أنباء "صفا" المحلي، أن حركته أعلنت احترامها للتوافق، متهما إسرائيل بأنها "لم يرق لها هذا التوافق وعلى ما يبدو أنها أرادت أن تختبره من خلال عدوانها على غزة". وتابع قائلا: "عندما تغير إسرائيل بصورايخها على غزة يُعد ذلك إيذانًا برد طبيعي من قبل الفصائل، ولا يحتاج للمفاوضات على ذلك". وكان ناشطان من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، قتلا صباح اليوم جراء قصف شنته طائرة استطلاع إسرائيلية على بلدة جباليا في شمال قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته استهدفت مجموعة نشطاء فلسطينيين كانت تحاول إطلاق قذائف صاروخية من غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وكانت قذيفتان صاروخيتان أطلقهما مسلحون فلسطينيون من غزة سقطتا مساء أمس على جنوب إسرائيل.