أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيانًا حول الأوضاع في ليبيا، أعلن فيه تأييده لانتفاضة الشعب العربي التي اندلعت في مختلف الدول العربية، وحق هذه الشعوب في المطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية وحكم نفسها بنفسها، وأدان فيه التدخل الأجنبي في الشئون العربية الداخلية، مهما كانت الذرائع والنوايا، كما أهاب بالحكام العرب الاستجابة للمطالب المشروعة لشعوبهم، وحملهم المسئولية كاملة عن المجازر التي حدثت، ومازالت تحدث، والتي أدت إلى إزهاق أرواح مواطنين يتطلعون إلى مستقبل أفضل لبلادهم. وجاء نص البيان كالتالي:" تتابع الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عن كثب، الأوضاع المتفجرة في ليبيا الشقيقة، منذ اندلاع حركة الشعب الليبي المطالبة بالحرية والديمقراطية، حتى تدخل القوات الأجنبية. وقد قامت الأمانة العامة باستطلاع آراء الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام، وأصدرت هذا البيان الذي يؤكد على المواقف التالية: 1- حيث إن الأدباء والكتاب هم طليعة الشعوب العربية التي تنادي بإرساء قواعد الحرية والديمقراطية والتداول الحر للسلطة، فإن الاتحاد العام يؤيد انتفاضة الشعب العربي التي اندلعت في مختلف الدول العربية، وحق هذه الشعوب في المطالبة بالحرية والكرامة الإنسانية وحكم نفسها بنفسها. 2- يثمن الاتحاد العام المواقف الجريئة والمبدئية التي اتخذتها اتحادات وأسر الأدباء والكتاب، المساندة للمطالب الشعبية المشروعة، في كل من البحرين واليمن ومصر، حيث أصدر اتحاد كتاب مصر بيانًا يساند الثورة المصرية ويتبنى مطالبها، في اليوم التالي مباشرة لاندلاعها، وصدرت بيانات مماثلة التي عن اتحاد اليمن وأسرة البحرين، تساند حق شعوبها. 3- يدين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بكل شدة، الممارسات القمعية وأساليب القهر والاعتداء الجسدي والنفسي الذي تمارسه بعض الأنظمة العربية، ضد المتظاهرين السلميين العزل باستخدام أسلحة قمعية، ويعتبر الاتحاد العام أن هذه الاعتداءات خروج على كل الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحفظ للشعوب حقها في التظاهر السلمي. 4- يهيب الاتحاد العام بالحكام العرب الاستجابة للمطالب المشروعة لشعوبهم، ويحملهم المسئولية كاملة عن المجازر التي حدثت، ومازالت تحدث، والتي أدت إلى إزهاق أرواح مواطنين يتطلعون إلى مستقبل أفضل لبلادهم. 5- يدين الاتحاد العام، بكل قوة، التدخل الأجنبي في الشئون العربية الداخلية، مهما كانت الذرائع والنوايا، ويرى أن تغيير أنظمة الحكم أو إصلاحها هو شأن داخلي، ولا سبيل إلى بلوغه إلا بأيدي الشعوب العربية نفسها. وكان الأولى بتلك القوات الغازية أن تقف في وجه الممارسات الصهيونية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يدافع عن أرضه المغتصبة، تلك الممارسات التي تتم تحت نظر وسمع العالم أجمع.