أعلن الجيش اللبناني السبت أنه يعمل على التحقق من صحة شريط فيديو يقول تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إنه لجندي لبناني خلال قطع رأسه. ونشر مناصرون لهذا التنظيم السبت شريط فيديو يظهر فيه قطع رأس رجل بلباس عسكري وهو معصوب العينين، وقدم على أنه أحد الجنود الذين اختطفوا في الثاني من أغسطس في شرق لبنان إثر معارك بين مسلحين سوريين والجيش اللبناني. وقال متحدث عسكري لفرانس برس رافضًا تأكيد صحة الشريط: "الموضوع قيد التحقيق". ويظهر في الشريط الجندي جالسًا على الأرض محاطًا بثلاثة رجال مسلحين ومقنعين قبل أن يعمد أحدهم إلى قطع رأسه. وقبل قتله اتهم أحد المسلحين الجيش اللبناني بأنه "يأتمر من حزب الله". وكتب أحد أنصار تنظيم الدولة الإسلامية على تويتر "ذبح أول جندي لبناني على يد أسود الدولة الإسلامية". وسحب الشريط الذي وضع على موقع يوتيوب لتضمنه مشاهد عنف غير مقبولة. وكان تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم إسلامي آخر قاموا في الثاني من أغسطس بخطف 19 جنديًا و15 دركيًا لبنانيًا إثر معارك مع الجيش اللبناني في منطقة عرسال شرق لبنان. وقتل 20 جنديًا وعشرات المسلحين الإسلاميين المتطرفين في هذه المعارك. ويريد المسلحون إجراء مبادلة بين عناصر القوات الأمنية اللبنانية وإسلاميين معتقلين في السجون اللبنانية. وتم تبادل شريط فيديو السبت على الإنترنت يظهر فيه تسعة جنود لبنانيين يطلبون من عائلاتهم الضغط على الحكومة اللبنانية لإطلاق سراح السجناء الإسلاميين، لأن الجنود قد يعدمون في حال لم يحصل ذلك خلال ثلاثة أيام. وقامت عائلات للجنود المحتجزين بقطع طرق في شمال وشرق لبنان لفترة قصيرة السبت مطالبين الحكومة بالتفاوض مع الخاطفين. كما نشرت جبهة النصرة شريط فيديو يظهر فيه عناصر من الدرك المحتجزين وهم يطالبون بسحب عناصر حزب الله من سوريا.