أصدرت اللجنة الأمنية العليا في اليمن مساء أمس الثلاثاء بيان أكدت فيه وجود استعدادات مكثفة للحوثيين (أنصار الله) بمختلف الأسلحة على مداخل العاصمة اليمنية صنعاء. وأضافت أن الحوثيين قاموا بنصب حواجز تفتيش، وحفر خنادق ومتارس، "كما اعتلت تلك العناصر المسلحة التباب والمرتفعات الواقعة على جانبي الطريق العام" محذرة أنها ستتخذ إجراءات تضمن بها عدم الإخلال بمخرجات الحوار الوطني. يأتي ذلك بعد استحداث مخيمات جديدة على جميع مداخل العاصمة صنعاء، وساحة التغيير وسط العاصمة تمهيداً لثورة جديدة تطالب فيها إسقاط الحكومة حسب تصريحات الحوثيين. وقال محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحكومة اليمنية قد بلغت في تصرفاتها مستوى أضرت به المواطن اليمني الذي من حقه أن يثور لتسوية الطريق، منوهاً إلى أن اليمنيين يقومون بثورة لقلع جذور الفساد. وأشار إلى أن الحكومة قد انحرفت بالبلاد إلى مصالحها الضيقة، ولم تهتم بالمواطن حيث أعلنت رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وذلك لمزيد من التدمير. كانت الحكومة اليمنية قد اعلنت نهاية يوليو رفع الدعم عن المشتقات النفطية حيث ارتفع سعر البنزين من 2500 ريال (حوالي 9 يورو) إلى أربع ألاف ريال ( حوالي 14 يورو). وفي ذات السياق أعلنت جماعة الحوثي رفضها لمطالب الدول العشر بوقف التصعيد الثوري، وقالت في بيان أصدرته مساء أمس :"إنها تتمنى أن يكون موقف الدول غير متجاوز لميثاق الأممالمتحدة فيما يخص حق الشعوب في ممارسة سيادتها الثقافية والسياسية والفكرية الكاملة دون انتقاص"، وعبرت عن رفضها لما أسمته "الوصايا الأجنبية". وطالبت جماعة الحوثي الدول العشر :"الوقوف إلى جانب الشعب واحترام كرامته وإرادته في العيش بحياة كريمة غير منقوصة وأن تدرك أن المطالب بالإصلاح والتغيير هو موقف الشعب اليمني". وكان سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية دعت عبر رسالة وجهتها إلى أنصار الله اليوم "احترام القانون وحفظ النظام". والدول العشر هى الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وخمس دول اعضاء بمجلس التعاون الخليجي وهى الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان والكويت.