أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح مستشفى دار السلام " هرمل" أنما هو شمعة تضاء فى ملف كان ثقيلًا وتم فتحه والانتهاء منه، مشيرًا إلى أن تعطل مستشفى دار السلام لأكثر من 15 عامًا كان ورائه للأسف تعقيدات إدارية تم التغلب عليه بعمل الجميع كفريق وطنى، لافتا الى أن هناك عملًا على إنجاز المشروعات المتعثرة ومنذ أسبوعين تم افتتاح مشروع مستشفى الطوارئ بقصر العينى، ويستمر العمل لاستكمال المشروع خلال سبتمبر المقبل، وكلها مشروعات ذات أهمية كبيرة لصحة المصريين. وأوضح خلال المؤتمر الصحفى على هامش افتتاح مستشفى هرمل، أن هناك مشروعا آخر فى كلية طب طنطا متعثر منذ عدة سنوات وتكلف حتى 2 مليار ولم ينته بسبب مشاكل فنيه وإدارية، ولكن تم تذليل تلك المشاكل ومن بينها توفير أطقم التمريض وسيتم افتتاحها قريبا، بالإضافة إلى افتتاح مستشفى جامعة الأزهر الذى يضم أكثر من 500 سرير . وأضاف محلب أن كل تلك المشروعات يتم الإنفاق عليها من فروق الدعم الذى تم رفعه نسبيا من على الطاقة وكانت تذهب لغير مستحقيها، وتمت إضافتها لمشروعات الصحة لتصل إلى مستحقيها. وتحدث رئيس الوزراء عن مشكلة الكهرباء فى مصر وقال بكل صراحة وصدق نحن نعانى جميعا من تلك المشكلة، وقال إن مصر بها 54 محطة توليد كهرباء 21٪ من تلك المحطات تم بناؤها منذ 10 سنوات فى أقل 52٪ من تلك المحطات تم بناؤها منذ 10 الى 20 سنة 27٪ بنيت منذ أكثر من 20 عاما، وتلك المحطات كان لابد أن تدخل فى برامج صيانة ولم يتم الالتزام بتلك البرامج ولذلك تم تكوين لجنة فنية من خبراء فى الكهرباء ومن الجامعات المصرية والكليات العسكرية لمسح الموقف فى كل محطة على حدة، لحلها بشكل جذرى. الجزء الثانى من المشكلة هو التخريب وتعرضنا ل 300 عملية تخريبية الشهر الماضي لأبراج الجهد الفائق وهذا يعنى أنه تم تخريب المصدر الرئيسى والجهد العالى والمتوسط والجهد المنخفض فهو تخطيط شيطانى، ولكننا لم نتوقف ونقوم بالإصلاح، ولكن عندما يتم نسف للبرج الفائق لأنه يعلم أن لدينا مشكلة أصلا وبدون هذاالنسف ولكنه يزيدها لشل الخدمة تماما. وتحدث رئيس الوزراء عن مشكلة ندرة الغاز مشيرا الى أن مصر كانت تصدر الغاز، وخلال 4 سنوات مضت توقفنا في عملية اكتشاف الغاز بسبب عدم سداد المديونيات للشركات الأجنبية، وبالتالى الغاز انخفض، ولذلك تحولنا لاستخدام الوقود السائل مازوت أو سولار ومع ذلك الكفاءة تقل فى المحطة الى 1200 ميجا وات تقريبا. وأضاف أن هناك محطتين للكهرباء فى شمال الجيزة وبنها كان يفترض دخولهم الخدمة فى يوليو الماضى أو أغسطس ولكن شركات المقاولات لم تنفذ وسوف تحاسب على ذلك، لان هناك تقصيرًا فى عدم الالتزام، لافتا الى أن الدولة ليس لديها رفاهية التقصير وعدم الالتزام، مؤكدا أن من يرغب فى العمل مع الدولة يجب أن يعمل على مدار 24 ساعة. وأوضح أن العمل فى مشروع حفر قناة السويس الجديد يتميز بجدية العمل بشكل ملفت للنظر، وأن ورديات العمل لا تتوقف ونتج عن ذلك أن البرنامج التنفيذى لمشروع قناة السويس تقدم بدلا من أن يتأخر وهذا هو نموذج العمل المصرى الذى نريد استرجاعه،فى كل مكان فى الكهرباء والإنشاءات لنسف كلمة التأخير فى التنفيذ، خاصة وأننا نتسابق مع الزمن والكسل أصبح غير مرغوب فيه، والدولة لن تبنى الا بالمجهود والعناء. وقال: لا نريد مزايدة على مشكلة الكهرباء ولذلك نحن نصارح الشعب بأن لدينا مشكلة فى الكهرباء ولكنها ليست بسبب إهمال أو تقصير أو انعدام الفنيات، مؤكدا أن القائمين على إدارة منظومة الكهرباء فى مصر من أفضل العناصر العالمية، وعلى الحكومة ان تعمل على مدار 24 ساعة ونجد الحلول السريعة للتغلب على المشكلة، ويبقى أن المخربين ليس لهم حق عندنا. وأعد أن الحكومة لن تنام و سوف يكون هناك شفافية دائما وإطلاع الشعب على المشاكل والحلول أولا بأول، مؤكدًا أن لدينا قائد له رؤية وشعب له رؤية، حاملا رسالة أن المصريين ليس بالسهولة التى يعتقدها البعض. ومن جانبه أوضح وزير الصحة الدكتور عادل عدوى أن مستشفى دار السلام تقدم خدمة متميزة فى مجال زرع النخاع وعلاج أورام الدم. وقال انتظروا كل شهر جديدًا فيما يتعلق بالمشروعات المتعثره ورفع الكفاءة المهارية، لافتا إلى أنه لن ينته هذا العام قبل أن تشهد مصر طفرة فى الخدمات الطبية. وأوضح محافظ القاهرة أن يوم 16 من الشهر المقبل سوف يشهد افتتاح مستشفى عين شمس العام الذى استغرق العمل فيها اكثر من 10 أعوام، كما أنه خلال 48 ساعة سيقوم وزير الصحة ومحافظ القاهرة بوضع حجر أساس مستشفى طرة العام.