كشف رئيس القيادة الشمالية الإسرائيلية الميجور جنرال يائير جولان، اليوم الإثنين، عن أن الجيش الإسرائيلي يجهل من أين يتم التسلل عبر الأنفاق من لبنان إلى إسرائيل. وأضاف جولان - في تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني - أن الأنفاق لا تشكل تهديدًا إستراتيجيًا على الحدود الشمالية، إلا أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتعامل مع هذه القضية، على الرغم من جهله أماكن تلك الأنفاق. وأوضحت الصحيفة أن أنفاق التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل استخدمت لإعطاء تاثير مميت من قبل حماس خلال الحرب، ورصدت استخدام مسلحين للأنفاق لدخول إسرائيل قرب الحدود مع غزة ومهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي بصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة صغيرة، أودت بحياة 10 جنود على الاقل، واستخدمت الأنفاق أيضا من قبل مسلحي حماس في مناورة خلال اشتباكات مسلحة وتراجعت بأمان من نيران الجيش الإسرائيلي. وقالت إن الصواريخ وقذائف الهاون تمثل مصدر القلق والخوف للملايين من الإسرائيليين، كما تشكل الأنفاق خوفا جديدا، من خلال أن المسلحين المدربين تدريبا عاليا ظهروا على الأرض وأغاروا على المجتمعات الحدودية، ونوقشت سيناريوهات ذلك الكابوس مرارا وتكرارا في وسائل الإعلام، بما في ذلك عمليات التسلل في وقت واحد من الأنفاق عبر الحدود، وتعززت هذه السيناريوهات عندما اتضح عدم إكتشاف الجزء الأكبر منها. وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر في نفق كبير على دراجتين ناريتين جنبا إلى جنب مع قذائف الهاون والصواريخ، وان التسلل عبر الأنفاق يعد أحد أسباب الهجرة خلال الحرب، وبعضهم رأى لجوء الكثيرين للفرار باتجاه الشمال خلال عملية "الجرف الصامت". تجدر الإشارة إلى قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، إنه تم تعزيز القوات التي تقوم بحماية التجمعات السكنية في المنطقة القريبة من الحدود الدولية بين إسرائيل وقطاع غزة مؤكدا أن الجهات الأمنية المتخصصة تعمل بصورة حثيثة على توفير حل تكنولوجي لإبطال التهديدات الناجمة عن أنفاق الإرهاب - حسب وصفه-. وكان قائد القيادة الجنوبية العسكرية الإسرائيلية الميجور جنرال سامي تورجمان قد أعلن أن تدمير أنفاق حماس سيكتمل خلال أيام.