تواصل سلطنة عُمان تقديم دفعات جديدة من المساعدات إلى أهالي غزة، حيث وصلت إلى القطاع قافلة سيارات تحمل على متنها شحنات إضافية، تعبيرًا عن السياسات والمواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان الداعمة للشعب لفلسطينى. من جانبهم أعرب الفلسطينيون عن شكرهم للسلطان قابوس على هذه المواقف الإنسانية المتوقعة منه، وأكدوا أنها أسهمت فى تخفيف معاناتهم من جراء العدوان الاسرائيلى، كما أدت إلى رفع الروح المعنوية لهم رغم المأساة والأوضاع الصعبة التي يرزحون تحتها. وأعلن علي بن إبراهيم الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للأعمال الخيرية، أن أغلب المساعدات تتمثل فى أدوية ومواد غذائية، واحتياجات مخصصة للأطفال وكبار السن، ودخلت جميعها من معبر رفح الذي يربط الحدود المصرية بغزة. وقد رافق الحملة فريق من الهيئة العمانية، حيث بدأ توزيع المساعدات فور وصولها، تحت إشراف مكتب الهيئة في قطاع غزة، وأكد أن هذه الشحنات ستليها دفعات أخرى من الأدوية والمساعدات الإنسانية وسيستمر تقديمها على مدار الشهر المقبل حيث يتم توزيعها حسب الكثافة السكانية مع التركيز على مناطق شمال القطاع الأكثر تضررًا. فى سياق متصل قامت المبادرة العُمانية الأهلية لمناصرة فلسطين بتوزيع كميات كبيرة من الطرود على الأسر النازحة من المناطق الشرقية بجميع محافظات القطاع، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، في إطار جهود سلطنة عُمان الرامية إلى دعم قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود، وضمن برامج دعم الأسر الفلسطينية في مراكز الإيواء والنازحين في القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل. وأكد منسق المبادرة في فلسطين عبدالله الأسطل، أن هذا المشروع المتواصل يسهم فى صون الكرامة الإنسانية للمواطنين الذين تم إجبارهم على النزوح من بيوتهم إلى مناطق أخرى، وذلك من خلال تعزيز التضامن معهم وتقديم العون المادي لهم وللعائلات الفقيرة التي تستضيفهم. من جهته أشاد د.راشد الربيعي المشرف العام على المبادرة العُمانية لمناصرة فلسطين بدور المبادرة في تقديم خدمات اجتماعية متكاملة فى غزة، مقدما شكره إلى جميع المتبرعين من أهل الخير من أبناء الشعب العُماني على ما قدموه من دعم ساهم بشكل كبير في التخفيف عن الأسر المضارة بغزة. من جهتهم عبر النازحون الفلسطينيون عن شكرهم وتقديرهم للشعب العُماني، مؤكدين على أهمية المبادرة في دعم مراكز الإيواء التي تسهم بشكل كبير في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.