سادت حالة من السخط والغضب بين أهالي دمياط، بسبب استغلال سائقي تاكسى العداد للأهالى، ورفع تعريفة الركوب، وتحديد مناطق معينة يذهبون إليها. وقال رزق جادو، تاجر سيارات، إن أصحاب التاكسي شكلوا مافيا ضخمة على الأهالى، ولم يرحموا الشعب الفقير في الأسعار، وفوجئنا بعد رفع أسعار البنزين، أنهم رفعوا تعريفة الركوب من 5 جنيهات إلى 10جنيهات، ولو دخل شارع جانبي يرفع الأجرة إلى 15 جنيها، وبالنسبة لتوصيلة دمياط رأس البر، حددتها مافيا التاكسي ب "50" جنيهاً، وهى مسافة عشرة كيلو مترات، ويستهلك التاكسى لترين بنزين فقط. وكشف "جادو" أن تجارة أرقام تاكسى العداد، وصلت إلى أسعار خيالية، حيث وصل سعر رقم تاكسى العداد إلى 150 ألف جنيه، مع العلم أن السعر فى باقى محافظات الجمهورية لايتجاوز 20 ألف جنيه، مؤكداً أن من يمتلك تاكسي فى دمياط، أفضل من صاحب عمارة، حيث يصل إيراد التاكسى لليوم الواحد 500 جنيه. وأضاف حسن البريشى أحد المواطنين، أن أصحاب التاكسي لايلتزمون بالعداد، بل العداد لايعمل على الإطلاق، أو حتى بتعريفة ركوب، بل الأدهى من ذلك أنهم قد وحدوا السير الى 40 جنيهاً من دمياط الى رأس البر , ومن دمياط الى دمياط الجديدة 50 جنيهاً، وفى البداية يسأل سائق التاكسى عن وجهة الراكب، وإن لم يعجبه الإتجاه يتركه وينصرف، وبالأمس تعطل ميدان الساعة بسبب مشكلة بين سائق تاكسى ومواطن، كان بصحبة والدته الكبيرة في السن، وزوجته وطفلهم الذى لايتعدى شهرين أو ثلاثة، حاولوا الركوب من ميدان الساعة حوالي الواحدة صباحاً، ولكن الباشا سائق التاكسى رفض أن يذهب معهم باتجاه قرية الشعراء، وحدث تطاول وتجاوز فما كان من الشاب الا أن هاج وماج على أثر ما حدث من السائق، وكان من الممكن أن يحدث مالا يحمد عقباه بعد أن توقف الميدان لوقت قليل، بسبب ذلك الأمر لولا تدخل المتواجدين. وطالب محمد الطلخاوي رئيس نقابة المعلمين المستقلة بدمياط، باصدار محافظ دمياط قرار مشابه لقرار محافظ الإسكندرية، بضرورة سحب رخصة أى تاكسى العداد به معطل، وتطبيق "البونديرة" على أن تبدأ ب "2" وكل كيلو بجنيه، وبين الراكب وصاحب التاكسي العداد ومن يخالف ذالك يسحب ترخيصه فورا، مؤكدا أن أجرة التاكسى في دمياط مرتفعة جدا قبل حتى رفع أسعار البنزين، وكان المواطن ساكتا وراضيا، ولكن الآن الشيء زاد عن حده. ويرى أحمد جلال المحامي، أنه لابد من مشاركة الناس للحكومة، في القضاء علي هذه الظاهرة والإصرار على دفع الأجرة المناسبة فقط، وبدون الزيادات الغبية التى يفرضها السائقون المستغلون، مؤكدا أن الأزمة تكمن فى أن معظم السائقين، أغراب " وجايين يهبشوا في الدمايطه، ومشكلة واتنين هايعرفوا ان الله حق" حسب تعبيره. وصرح أحمد العدل مسئول الإعلام بديوان عام محافظة دمياط، بأنه تبين عدم التزام سائقي التاكسي بتشغيل العداد بسيارتهم، وقد تم العرض علي السيد سكرتير عام المحافظة وعليه تم مخاطبة كل من السيد العميد مدير مرور دمياط والسيد مدير المواقف والسادة رؤساء المراكز والمدن لاتخاذ الإجراءات اللازمة والإفادة.