كشف عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة الفلسطينية، أن القاهرة ستستضيف خلال الساعات القليلة القادمة لقاء بين مسئولين مصريين ومسئولين من حركة حماس من المقيمين بالقاهرة لبحث مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة ومناقشة تداعيات المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والتى رفضها مسئولون بالحركة داخل القطاع، مؤكدًا فى الوقت نفسه إلى أهمية المباحثات التى سيجرها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى غدًا. جاء ذلك فى تصريح له على هامش مشاركته فى اجتماع البرلمان العربي بالجامعة العربية الخاص ببحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة الذى سيعقد فى وقت لاحق من مساء اليوم وشدد الأحمد على أهمية هذه المبادرة المصرية وضرورة قبول كل الأطراف بها قائلا: إن ما يهمنا هو وقف شلال الدم الفلسطيني وقد رحبت القيادة الفلسطينية بهذه المبادرة وكل المبادرات التى من شأنها وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة والضفة. ولفت القيادى بفتح الى أنه كان هناك اتصال وتشاور مسبق بين القيادة المصرية والفلسطينية قبل إعلان المبادرة المصرية، وقال إن المشاورات متواصلة مع جميع الأطراف المعنية لتنفيذ هذه المبادرة وردًا على سؤال بشأن إصرار حماس على رفضها للمبادرة المصرية أوضح الأحمد أنه اجتمع بقيادات من حماس وأبلغوه أنهم ما زالوا يتشاورون بشأنها معربا عن الأمل فى أن يتم التفاعل مع المبادرة لبلورة صيغة نهائية أو توضيحات ترتكز على الأهداف الأساسية التى التى تنطوى عليها المبادرة المصرية وكرر القول: إن ما يهمنا فى المرحلة الأولى هو وقف نزيف الدم. وحول ما اذا كانت حماس ترغب فى أن تقوم قطر وتركيا بدور الوساطة أشار الأحمد إلى أنه من المعروف أن هناك اتصالات تقوم بها قطر وتركيا ومازالت التحركات متواصلة ونأمل أن يتصرف الجميع بمسئولية بعيدًا عن أي تنافس فى تحقيق هدف يكون ثمنه الدماء الفلسطينية. وردًا على سؤال بشأن شروط حماس للقبول للمبادرة المصرية على الرغم من أنها تحمل ملامح اتفاق 2012 قال الأحمد: "إنهم أبلغونا أنهم يطالبون بإضافة بعض النقاط والتى وردت فى اتفاق 2012 لكنها لم تنفذ، فيما يتعلق بأمور البحر وحق الصيادين فى العمل داخل 12 ميلًا فى البحر" مشيرًا إلى أن حماس تندد بعدم التزام إسرائيل بصفقة شاليط وإطلاق سراح باقى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.