أكد د.مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى سابقا علي ان فرصته كبيرة في الفوز بمنصب أمين عام جامعة الدول العربية لو تم ترشيحه من قبل المجلس العسكري، جاء ذلك خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" مساء الأحد مع مقدمي البرنامج لبنى عسل وشريف عامر. وقال الفقي رغم إنني قلت "لا" في استفتاء التعديلات الدستورية الا ان النتيجة ليست سيئة، وعلي الإخوان المسلمين توفيق أوضاعهم مع الواقع الجديد، مشيرا الي انه قام بمبادرة بالاتفاق مع الدكتورة منى مكرم عبيد وبعض السياسيين لتكوين جبهة سياسية مضادة لتصبح ضمير للهوية المصرية الحقيقية، كما انه ليس لديه مانع من تطبيق النموذج التركي حيث انه يتناول شكل متحضر يعمل علي تكوين أحزاب لا تتحدث بلغة الدين. واستطرد قائلا "أنا احترم الإخوان المسلمين ولكن لا أتفق معهم، فخبرتهم في التنظيم والتحدث تصل إلي نحو 83 عام، الأمر الذي يجعلهم يخططوا بشكل يشتت الأذهان ويتطلعون الي الرئاسة بشكل تدريجي". واوضح الفقي بان معظم من قالوا نعم للتعديل ليس باخوان مسلمين، ولكن هم أغلبية صامتة تريد السلام والاستقرار. وتوقع الفقي ان يكون عدد الناخبين في الانتخابات الرئاسية أكثر من انتخابات التعديلات الدستورية لان التفاوض سيكون علي شخصيات. وقال الفقي ان الفوز لمن يستطيع ان يتحالف مع الإخوان المسلمين ويتكاتف مع الأقباط في وقت واحد ويصنع توازن بينهم. وأشار الي انه يرغب في تطبيق النظام البرلماني في الحكم للبعد عن فردية الحكم في الرئاسة وتكوين فرعون آخر، كما توقع ترشح الدكتور كمال الجنزوري للترشح لرئاسة الجمهورية. وصنف الفقي المرشحين للرئاسة حيث وصف عمرو موسي بأنه سياسي محنك ولديه خبرة في السياسة الخارجية والقبول، بينما أكد علي ان الدكتور محمد البرادعي بأنه يتميز بالنقاء الشديد وسيعمل وفقا لمعايير عالمية، مشيرا إلي أنه ظلم حيث أنه العدو اللدود لأمريكا وليس بحليف لها، أما حمدين صباحي فهو الاقرب للغة الشارع، والفريق أحمد شفيق دخل قلوب المصريين بأخلاقه. وقال الفقى إن فرص فوز الدكتور ايمن نور ضعيفة فى ظل وجود هؤلاء والمستشار هشام البسطويسى الذى يمثل رقى القضاء. وأضاف الفقي إن فرصة فوزه بمنصب امين عام الجامعة العربية خلفا لعمرو موسى كبيرة فى حالة إذا قامت مصر بترشيحه. وأشار إلى أن البرلمان القادم سيضم وجوها كثيرة من البرلمان المنحل فى ظل وجود العصبية والقبلية. واستنكر الفقى عدم وجود نواب فى البرلمان السابق لايعرفوا لغة أجنبية مؤكدا أن الانتخابات بالقائمة النسبية افضل ولها مزايا كثيرة من الانتخابات الفردية مشيرا إلى أن نسبة العمال والفلاحين غير مبررة. واوضح الفقى أن المسافة بين "نعم " و"لا " ليست كبيرة مشيرا الى خروج الاغلبية الصامتة "الزهقانة " للادلاء برأيها من اجل الاسراع فى العملية السياسية ومن ثم ارتفاع نسبة "نعم "لاتعبر عن قوة الاخوان او بقايا الحزب الوطنى ولا يجب ان تكون ترجمة خاطئة لقوة الاخوان المنظمة مؤكدا أنهم شركاء فى نسبة من الثورة وليس هم كل الثورة هم منظمين هم شركاء بنسبة وليسوا كل الثورة. وقال انه صوت ب "لا" فى التعديلات الدستورية لأنه كان يريد كل شئ جديد. واشار الى ان الجمعية التأسيسية سيختارها الرئيس القادم مع البرلمان وهو الذى سيساهم فى وضع الدستورالجديد مؤكدا انه ليس بالامر الخطير.